حذر أعضاء فى مجلس محلى البحر الأحمر، من «تدمير» البيئة البحرية بسبب الصيد الجائر فى مدينة الشلاتين، باستخدام صيادين من وجه بحرى أدوات صيد مخالفة وشباكًا محظورة. وقال آدم سعد الله، عضو المحلى عن مدينة الشلاتين، خلال جلسة المجلس مؤخرًا، إن المئات من مراكب الصيد الكبير تأتى من خارج المحافظة للصيد فى مناطق محظور الصيد فيها باستخدام شباك النايلون ذات الفتحات الضيقة بطريقة «الجر» لصيد الزريعة والأسماك الملونة والسلاحف البحرية النادرة وعروس البحر المهددة بالانقراض وتكسير الشعاب المرجانية وجمعها، كما تستخدم الديناميت والسموم، حيث تتم عمليات الصيد المخالفة من منطقة برانيس حتى الحدود المصرية السودانية فى البحر الأحمر رغم وجود قرار بحظر الصيد فى هذه المنطقة. وأضاف محمد طاهر سدو، رئيس لجنة «العربان» فى محلى البحر الأحمر من منطقة أبورماد بالشلاتين، أن أصحاب مراكب الصيد المخالفة يطمسون أرقام رخص مراكبهم حتى لا يتم تحرير مخالفات ومحاضر ضدهم، بالإضافة إلى تعديهم على أفراد جهاز المحميات عند إخبارهم بعدم الصيد بهذه المنطقة. وحذر «سدو» من استمرار عمليات الصيد بهذه الطريقة التى يمكن أن تؤدى إلى اختفاء الأسماك وتدمر البيئة البحرية وتلحق الضرر بالشعاب المرجانية التى تعتبر المستقبل السياحى لمصر فى عمليات الغوص والأنشطة البحرية، مطالبًا بتشديد الرقابة من جانب جهاز المحميات الطبيعية فى وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر. وقال باسط بلوزى، عضو المحلى، إنه تم العثور على دولفينين وعروس بحر نادرة وسلحفاة بحرية خضراء بمنطقة ساحل النعام جنوب الشلاتين فى حالة «نفوق» بسبب الصيد الجائر واستخدام أدوات صيد محظورة فى الصيف الماضى. ومن جانبه، قال المهندس مجدى قبيصى، محافظ البحر الأحمر، إنه تم تقديم مذكرة لأمين أباظة، وزير الزراعة، للمطالبة بمنع إصدار أى تراخيص لمراكب الصيد الكبيرة من خارج المحافظة وفصل منطقة الثروة السمكية فى البحر الأحمر عن السويس للسيطرة على عمليات إصدار التراخيص فى الأولى.
