«معدش فاضل لنا غير الفالنتين».. مبدأ تعامل به التجار والموردون ومتعهدو الحفلات وأصحاب محال الورود، حيث راهنوا على الموسم الضيق لتعويض ما خسروه فى مواسم الأعياد ورأس السنة بسبب الأزمة الاقتصادية والكساد من ناحية، والعدوان على غزة من ناحية أخرى. الرهان على موسم الفالنتين ظهر واضحاً فى كل مظاهر الاحتفال به عدا الأسعار، حيث ازدانت المحال باللون الأحمر والهدايا على شكل قلوب أو دباديب، وبالونات الهليوم وغيرها من أفكار معتادة لهذا الموسم، ولم تشهد المحال ظواهر جديدة لافتة، وإن اتفق أصحابها بشكل ضمنى على عدم خفض الأسعار رغم ما يعانونه من كساد. محمود سيد، أحد العاملين فى محل هدايا فى الزمالك قال: الفلوس بقت قليلة أوى مع الناس، والواحد مبقاش عنده استعداد يغامر بهدية صغيرة بسعر كبير، أو كبيرة بسعر يتجاوز 500 جنيه، لأن سعر الهدية نفسه واقف علينا غالى، ده غير إن الفالنتين هو الموسم الوحيد اللى بنراهن عليه كل سنة، لكن الحالة السنة دى مش مطمئنة خالص. تبدأ أسعار الدباديب من 35 جنيهاً وتصل إلى 500 جنيه فى مناطق المهندسين والزمالك، ويتراوح سعر تغليف الهدايا بين 20 و150 جنيهاً، وتنخفض الأسعار بشكل ملحوظ فى مناطق العتبة والموسكى حيث يصل سقف الأسعار إلى 300 جنيه، وإن كانت جودة المعروضات أقل بكثير، بينما لم يتهاون باعة الورد فى سعر الفرع الواحد الذى يبدأ بخمسة جنيهات للورد البلدى، ويصل إلى 15 جنيهاً فى المستورد ويبدأ أصغر بوكيه للورد البلدى من 40 جنيهاً، وهو سعر منخفض مقارنة بالشيكولاتة التى تعتبر من الهدايا المميزة فى هذه المناسبة، وتبدأ أسعارها من 80 جنيهاً للكيلو الواحد وتصل فى بعض الأنواع إلى 220 جنيهاً. يقول محمود على، صاحب أحد محال الورود فى المهندسين: لم نخفض أسعارنا لأن الموردين وأصحاب المشاتل لم يخفضوا أسعارهم، وبعدين مافيش حاجة فى مصر بترخص، ونحاول أن نجتذب الزبون بعمل أشكال بوكيهات جديدة، لكن الأمر لم يؤثر فيهم بسبب الأزمة التى يعانيها الناس. الأمر نفسه امتد إلى حفلات المطربين فى عيد الحب، وهو ما يؤكده حسن عاكف، متعهد الحفلات، حيث قال: باستثناء حفل منير فى الأوبرا لا توجد هذا العام حفلات فى الفنادق الكبرى سوى حفلين أحدهما لحماقى والآخر لفرقة أجنبية، فالكل متخوف من إقامة حفلات هذا العام بسبب الركود الذى يضرب كل شىء فى مصر، فلا توجد وفرة فى الحفلات مثلما حدث خلال الأعوام السابقة، ورغم عدم تخفيض المطربين أسعارهما فى الحفلين لكن تم تخفيض أسعار التذاكر مقارنة بالعام الماضى،. ولا أحد يعرف إن كان سيصادفهما النجاح أم لا.
