تشهدت أسعار الزهور ارتفاعا كبيرا مع بداية الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، مع ذلك يشهد السوق حركة رواج وإقبال من المستهلكين بنسبة 70%، حسبما أكد العديد من التجار ل "اليوم السابع"، لافتين إلى أن السوق منذ أيام قليلة كان يسيطر عليه حالة من الركود نتيجة قلة الأعياد، بالإضافة إلى صيام الإخوة المسيحيين، مؤكدين أنه بعد انتهاء صيامهم سيشهد السوق حالة من الانتعاش، بسبب إقبالهم على الزواج "الإكليل ونصف الإكليل"، الأمر الذى يجعلهم يقبلون على شراء الزهور. "اليوم السابع" قام بجولة داخل الأسواق حيث أكد خالد أحمد، تاجر زهور بمنطقة الجيزة، أن رأس السنة يزيد من حجم الإقبال على شراء الزهور بنسبة تقدر بحوالى من 60 أو 70 %، مشيرا إلى أن الإقبال يكون على شجرة الكريسماس ونباتات "بنت القنصل" التى يوجد منها ألوان "الأصفر والأحمر"، فضلاً عن وجود مقاسات منها، لافتا إلى أن هناك مجموعة من المستهلكين يقبلون على شراء "بوكيهات" الورد غالية الثمن التى يزيد سعر بعضها عن 400 جنيه. وأضاف أن السوق يشهد حالة من الانتعاش وارتفاع فى الأسعار بنسبة 100% فى الفالنتين، بسبب زيادة الإقبال على الزهور، موضحاً أن الاستعداد لموسم الفالنتين يكون من منتصف يناير. من جهته أكد أحمد على، تاجر زهور بمنطقة مصر الجديدة، أن السوق يشهد حالة من الكساد، نظرا للظروف المعيشية والحالة الاقتصادية للمستهلكين، فضلاً عن أن شراء الزهور يُعد شيئاً ترفيهياً وليس من أساسيات الحياة. وعن ليلة رأس السنة أوضح أن الفنادق الكبرى هى التى تقبل على الشراء بخلاف الماضى، حيث كانت نسبة كبيرة من المستهلكين يقبلون فى هذه الليلة على شراء الزهور أما حاليا، فالأمر يقتصر على الأثرياء فقط. وبالنسبة لحجم الإنتاج المحلى للزهور أكد أن مصر تقوم بتصدير زهور فى فصول معينة من السنة، فى حين تستورد فى فصول أخرى، مؤكدا أننا نقوم بتصدير الزهور لأكثر من 23 دولة عربية وأوربية بما فيهم دولة هولندا التى تتصدر قائمة الدولة المتقدمة فى إنتاج الزهور، مضيفا أن الفترة التى نصدر فيها تبدأ من شهر مايو وحتى يوليو، وتسمى ب"الهجمة أو الكثرة"، نظرا لزيادة الإنتاج لدينا من الزهور بشكل كبير التى تواكب فصل الربيع إذ يزيد حجم الإنتاج بنسبة تقدر بحوالى 500%، لافتا إلى أن ذلك هبة من الله سبحانه وتعالى. وأشار إلى أن أهم أنواع نقوم بتصديرها من الزهور "الكرزنستم" والورد البلدى، مضيفا أن السعودية والأمارات والكويت وهولندا من أهم الدول التى نصدر لهم. وفيما يخص أسعار الزهور أكد أن أسعار المستورد مرتفعة عن المحلى نظرا لتعدد ألوانها، مضيفا أن أسعار الزهور تشهد ارتفاعا كبيرا تقدر نسبته بحوالى 100%، قبل الفالنتين الذى يعتبر موسما عالميا لتجار الزهور، موضحا أن الشركات الكبرى هى المتسببة فى هذه الزيادة.
