فجر المخرج الذى ضبط متهم المعادى فى منطقة شبرا، مفاجأة ل«المصرى اليوم»، روى أقوالاً متناقضة لما جاء على لسان رجال المباحث، من أن المتهم تم ضبطه فى مدخل أحد المنازل أثناء ممارسته العادة السرية، نفى المخرج هذه الرواية، وقال إن المتهم كان يجلس فى مدخل العمارة ولم يكن يمارس فعلاً فاضحاً. تفاصيل عديدة رصدتها «المصرى اليوم»، فالمشهد الأول لواقعة ضبط المتهم ممتلئ منذ رؤية هذا الشاب أسفل العقار حتى تسليمه للشرطة، وأقاويل الأهالى التى تتردد حتى الآن متناقضة. منذ لحظة دخول «المصرى اليوم» المربع الذى تم ضبط المتهم «محمد مصطفى» فيه والشهير إعلامياً ب «متهم المعادى»، تناقضت روايات الأهالى. أكد شهود العيان أنهم أول مرة يشاهدون هذا الشخص فى المنطقة، وقال عبدالله أبوالمكارم، مخرج إعلانات والمبلغ عن الواقعة، إنه أثناء خروجه من منزله فى الثانية عشرة ظهراً وجد شاباً يقف على باب العقار ويتحدث فى هاتفه المحمول، فتركه وتوجه لشراء بعض المتطلبات، وبعد ربع ساعة عاد مرة ثانية إلى منزله، وقبل الوصول لباب المنزل شاهد هذا الشاب يدخل العقار، فشك فى أمره، نظراً لسرقة شقتين فى الشارع الشهر الماضى عن طريق الشباب المنتحلين صفة مندوبى مبيعات، وبدخوله العقار شاهد هذا الشاب واقفاً أمام باب شقة بالدور الأرضى، أصحابها مسافرون منذ 3 شهور، وبسؤاله عن سبب وقوفه، أكد له أنه حضر للمنزل للسؤال عن حلاق يدعى «جمال»، فأخبره بأنه لا يوجد أحد فى العقار بهذا الاسم، فصاح المتهم فى وجهه ثم سأله عن اسم شارع خطأ. استدعى المخرج الأمن المعينين بالمنطقة بسبب السرقات التى حدثت الفترة الماضية وقام بتسليمه لهم، إلا أنه فوجئ عقب ذلك من خلال مشاهدة التليفزيون بالإعلان عن أن هذا الشخص متهم المعادى، كما أضاف أنه كان واقفاً فى المدخل مرتدياً كامل ملابسه وليس فى وضع فاضح كما قيل. أضاف مصطفى سليم، فنى تكييف، أنه فوجئ بأحد سكان العقار يدعى عبدالله، ينادى عليه ويطلب منه التحفظ على هذا الشاب لأنه غريب عن المنطقة وواضح أنه يريد ارتكاب واقعة سرقة. وقال إسماعيل عبده، صاحب المقهى، إنه علم بأن أحد السكان ضبط شاباً فى مدخل العقار، فتوجه على الفور لرؤيته، فوجد ملامحه تظهر عليها الطيبة والبراءة، فاعتقد أنه حرامى وشكله لا يوحى بذلك، إلا أن المفاجأة الكبرى حينما قرأ فى الجرائد أنه «متهم المعادى». رغم الفرحة التى سيطرت على الأهالى بشبرا لضبط متهم المعادى، فإنهم وصفوه بصاحب ملامح بريئة، وأنه لحظة ضبطه كان يجيب عن كل الأسئلة بشكل تلقائى. من ناحية أخرى، رصدت «المصرى اليوم» علاقات هذا الشاب بجيرانه وزملائه بالمنطقة، تبين أنه كان معتاد الذهاب إلى محل الكمبيوتر المجاور لمنطقة سكنه، وقال صاحبه ويدعى رامى عبدالعزيز، إن المتهم كان دائم التردد على «السايبر» عقب إنهاء عمله وكان يجلس فى حالة استرخاء ويحب الاستماع للشيخ ياسين التهامى، ولم يقم بفتح مواقع إباحية، كل ما يفعله هو اللعب، وأضاف أنه شخصية متدينة، لا يعاكس الفتيات، وسمعته حسنة بالمنطقة. بينما أضافت شقيقته هبة أنه كان خجولا، فكان يصطحبها معه عند شراء ملابسه، وتسأل: «كيف يقوم هذا الشخص بارتكاب جرائم لا يرتكبها المجرمون»، موضحة أنه شخص متدين ومرتبط بالصوفيين وكان يحضر حفلاتهم وقامت بفتح دولابه الخاص مؤكدة هذا الكلام، فتبين قيامه بتعليق صور للصوفيين وصورة للشيخ «ياسين التهامى»، وحبه الشديد له لدرجة أنه كان يعرفه شخصياً، ظلت شقيقته تبكى وتقول: «اسألوا الشيخ عنه». بينما وصفه حلاقو منطقة سكنه، الذى عمل معهم منذ أن كان صبياً قبل انتقاله للعمل فى محل الحلاقة بالدقى، بالشخصية التى يغلب عليها طابع الانطواء والأدب الشديد.