نقلاً عن العدد السبوعى أثار الحكم فى قضية الحلاق المعروفة باسم «قضية سفاح المعادى» ردود فعل متباينة لشدة الحكم الصادر من محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة، حيث وصفه البعض وأهالى المتهم بالمغلظ، ولكن رئيس المحكمة التى أصدرت الحكم أكد أنه خفف له الحكم من 7 سنوات إلى 5 سنوات عن كل واقعة، حيث أشار المستشار عادل عبدالسلام جمعة إلى أن الحكم ليس مغلظا، بل أحدثت الهيئة توازنات ليكون الحكم متوازنا عن كل واقعة مستقلة، وقال: كل واقعة هى هتك عرض بالقوة يكون لها عقاب 7 سنوات وحد أدنى 3 سنوات أنا أعطيته 5 سنوات وهو ارتكب 9 وقائع هتك عرض فكان الحكم 45 سنة، وأنا أعلم جيدا أن لن يقضى منها سوى 20 سنة فقط طبقا لقانون العقوبات لأن فى أحكام الجنايات حينما تتعدد العقوبات للمتهم يقضى منها 20 فقط لكنى أعطيته كل هذه العقوبة لتكون ردعا له وتكون ردعا لكل متهم أو شخص عادى يفكر أن يعمل مثل هذه الأفعال. وعن قيام البعض بوصف الحكم بالمغلظ، قال المستشار عادل جمعة: بحسبة بسيطة جدا لو كان ارتكب واقعة واحدة مع مجنى عليها واحدة وعاقبناه ب5 سنوات أو 7 فقط هل كان يبقى الحكم مغلظا؟؟ وأكد جمعة أن طبيعة الشعب المصرى هكذا كل واحد أصبح يعتبر نفسه حكما. وعن الأسانيد التى ارتكن إليها الحكم قال رئيس المحكمة: نحن تناولنا الوقائع المادية التى تخص المساس بجسد الإنسان فكل واقعة لها مكان ولها ظرف مختلف فى تعدد الأفعال، لقد أستندت المحكمة إلى اعتراف المتهم أمام النيابة وهى جهات التحقيق حيث الاعتراف كان تفصيليا. بالإضافة إلى أن المجنى عليهن من البنات والسيدات تعرفن عليه، فالمتهم مسئول عن أفعاله وكان يشبع رغبته من خلال تمزيق ملابس الفتيات بالطريق العام ويلامس أجسادهن ويثير الفزع فى أنفسهن. وهل المتهم مريض أم مختل نفسيا أجاب المستشار جمعة: لا فقد تم عرضه بمعرفة النيابة على الطب النفسى وتبين أنه مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ولكنه شاذ جنسيا وليس نفسيا. وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغا من أحد المخرجين فى منطقة شبرا أفاد فى بلاغه أنه ضبط المتهم أثناء ممارسته فعلا فاضحا مع نفسه فى مدخل عقار المخرج وتبين ارتكابه أفعالا مخلة وخدش حياء وهتك عرض الفتيات أثناء مرورهن بالطريق العام بمناطق المعادى وشبرا ووسط البلد وتمت إحالته للنيابة التى قررت حبسه وإحالته للجنايات التى أصدرت حكمها ضده بالسجن 45 عاما.
