كشفت مصادر بوزارة التموين وجود عجز في حصص السولار التي يتم ضخها لعدد من المحافظات، كالشرقية والسويس وبني سويف والمنيا وأسيوط، وأن نسبة العجز وصلت 20%. وأفادت المصادر بأن وزارة التموين طالبت وزارة البترول بضرورة الالتزام بالحصة اليومية المقررة من الوقود كاملة، وذلك بعد شكوى عدد كبير من أصحاب محطات الوقود من تأخر حصة الوقود وتوريدها ناقصة بنسب تتعدى 30%. من جانبه، قال حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية: «تعودنا من المسؤولين سواء من وزارة البترول أو وزارة التموين، نفى وجود أزمة في السولار أو البنزين، والسبب في ذلك أنهم ربما لا يشاهدون الشارع وطوابير السولار والبنزين». وأضاف «عرفات» أن «هناك أزمة طاحنة تضرب القاهرة والمحافظات بسبب نقص الوقود خاصة السولار، وهناك أزمات وشكاوى عديدة من السائقين وأصحاب محطات الوقود من نقص حصص الوقود، ولو أن هناك مسؤولاً نزل إلى محطات الوقود كمحطات (الوطنية) وغيرها، لشاهد طوابير السيارات التي يقف بعضها قرابة 24 ساعة ليقوم بالتموين». وفي المقابل، قال الدكتور مجدي وصفي، مدير عام شؤون الدعم بوزارة التموين، إنه لا توجد أزمة في السولار أو البنزين بمحطات الوقود، ووزارة التموين ملتزمة بضخ الحصة اليومية من السولار التي تتراوح ما بين 35 ألف طن سولار و38 ألفًا، وأضاف أنه لا توجد مشكلات في حصة السولار المخصصة للمزارعين واللازمة لعمليات حصاد القمح، ولا توجد شكاوى من ذلك. وأضاف «وصفي» أن الكمية التي تُضخ يوميًا كافية لاحتياجات الشارع المصري، وضخ كميات أكبر سيؤدي إلى سرقتها وتهريبها، مشيرًا إلى أن وجود طوابير أمام محطات «الوطنية»، لمعرفة السائقين بوجود السولار وليس معناه وجود أزمة.
