قتل أكثر من 19 شخصاً وأصيب 54 آخرون فى سلسلة هجمات واعتداءات انتحارية تبنتها حركة طالبان واستهدفت مبانى حكومية فى العاصمة الأفغانية كابول أمس، بحسب ما أعلنته وزراة الصحة الأفغانية. وأوضح عبد الله فهيم، المتحدث باسم وزارة الصحة، «بحسب حصيلة أولية قتل 19 شخصا فى جميع الهجمات وأصيب 54 آخرون بجروح» وفجر انتحاريان قنابل يحملانها عند مدخل إدارة السجون فى شمال العاصمة الأفغانية. وفى وقت لاحق قتل 4 انتحاريين تسللوا الى مبنى وزارة العدل فى وسط العاصمة فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. وقتل أيضا مدنيون وشرطيون فى تبادل إطلاق النار. كما قتل انتحارى سابع حين كان يحاول دخول مبنى وزارة التربية وانفجرت قنبلته دون أن تصيب احدا. وفى الوقت نفسه، أكد وزير العدل الأفغانى أنه محتجز داخل مكتبه تحت حماية مسلحة. وأوضح أنه فى أمان داخل مكتبه، إلا أنه لا يستطيع مغادرة مبنى الوزارة فى الوقت الحالى.وقالت وزارة الداخلية انها تبحث فيما اذا كان هناك تنسيق بين هذه الهجمات، الا أنه لم يتوافر لديها اى تفاصيل عن أى منها. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تلك الهجمات، مشيرة إلى أنها تأتى ردا على المعاملة السيئة التى يتعرض لها عناصر طالبان داخل السجون الأفغانية. وتأتى هذه الهجمات فى وقت تتردى فيه الأوضاع الأمنية فى افغانستان، وقبل يوم من الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكى لأفغانستان ريتشارد هولبروك. وفى غضون ذلك، قال وزير الدفاع الامريكى روبرت جيتس أمس الأول إنه يتوقع ان يتوصل الرئيس باراك أوباما الى قرار بشأن نشر قوات فى أفغانستان خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار جيتس الى أن الانتشار الأولى للقوات فى أفغانستان سيكون صغيرا فى حجم لواء قتالى واحد ريثما تمضى إدارة أوباما قدما فى استكمال مراجعة لاستراتيجية الولاياتالمتحدة فى أفغانستان بحلول أبريل. ويدرس المخططون العسكريون الأمريكيون إرسال لواءين قتاليين يتألف كل منهما من حوالى 3500 جندى وقوة مهام أكبر من مشاة البحرية يمكن أن يصل عددها الى عشرة الاف جندى.