أبدى الفلسطينيون خشيتهم من أن تصاب عملية السلام بشلل بعد الانتخابات الإسرائيلية، فى الوقت الذى رجح فيه محللون أن يتولى زعيم اليمين بنيامين نتنياهو - المعارض لقيام دولة فلسطينية - تشكيل الحكومة المقبلة، رغم توقعات بتقدم حزب «كاديما» الوسطى بزعامة وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى بمقعدين فى الكنيست على «الليكود». فمن جانبه، قال المفاوض الفلسطينى صائب عريقات إن نتائج الانتخابات تظهر أنه «لن تكون هناك حكومة إسرائيلية قادرة على تلبية متطلبات السلام الفلسطينى والعربى»، وأضاف: «واضح ان الناخب الاسرائيلى صوت لوضع شلل فى اسرائيل تجاه عملية السلام»، مطالباً دول العالم باعتبار اى حكومة اسرائيلية لا تلتزم باتفاقيات السلام الموقعة مع السلطة الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الفلسطينى «غير شريكة». أما رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض أحمد قريع، فاعتبر أن إسرائيل تعانى من «ظاهرة خطيرة»، بالاندفاع نحو أحزاب اليمين «المتطرفة»، إلا أنه أكد أنه وحسب رؤية الرئيس الفلسطينى محمود عباس «سيتم التعامل مع أى حكومة إسرائيلية قادمة، ولكن هناك ممارسات يجب أن تتوقف ودون توقفها فإن الوضع سيكون صعباً»، مشيراً إلى الانتهاكات الإسرائيلية من «قتل وتدمير واستيطان واعتقال»، وتابع قائلاً «بسبب هذه الإجراءات لا نرى حلاً قريباً»، وأضاف: «نأمل ان تواصل ليفنى عملية السلام بقواعدها واصولها حتى نصل الى اتفاق سلام». من جانبه، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن السلطة الفلسطينية لن تتعامل مع أى رئيس حكومة إسرائيلية ينتج عن الانتخابات الاسرائيلية لا يلتزم بعملية السلام، فيما رأى المتحدث باسم حركة فتح فهمى الزعارير أن «الانتخابات فى إسرائيل وفق النتائج الأولية تشير بشكل واضح إلى تعزيز نزعة التطرف والانحراف نحو اليمين الذى يتنكر كليا لحقوق شعبنا الفلسطينى»، كما قال نافذ عزام القيادى فى حركة «الجهاد» أيضاً أن نتائج الانتخابات أظهرت جنوح الإسرائيليين نحو «مزيد من التطرف والتشدد». وفيما يخص رد فعل حركة «حماس»، أكد المتحدث باسم الحركة فوزى برهوم ان الانتخابات الاسرائيلية ضمنت الفوز «للاكثر تطرفا والاكثر افتعالا للحروب»، واعتبر ان حصول كاديما على اعلى نسبة من الاصوات هو «استكمال لمشروع التطرف والحرب على شعبنا الفلسطينى»، وتابع قائلا إن «اختيار رأس الارهاب الثلاثى ليفنى واليمينى المتشدد افيجدور ليبرمان ونتنياهو يؤكد ان هناك ثقافة للارهاب تعشش فى رأى الناخب الاسرائيلى (...) هذا ليس خطرا على الشعب الفلسطينى وانما على المنطقة بأكملها».