ارتفع حجم تعاملات البورصة المصرية، أمس، بفعل المشتريات المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات، فى الوقت الذى مالت فيه تعاملات المصريين والعرب للبيع المكثف. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» على ارتفاع 3.87% بعد أن كسب 132 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 3553 نقطة، وكان المؤشر قد ارتفع أثناء الجلسة بنحو 4%. واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على نصف التعاملات الإجمالية التى تجاوزت حاجز 600 مليون جنيه. وظلل اللون الأخضر شاشات التداول بعد ارتفاع أسعار إغلاق 129 ورقة مالية مقابل انخفاض 14 ورقة مالية. وتأثرت البورصة أمس بإعلان الحكومة عن انخفاض معدلات التضخم بشكل ملحوظ إلى جانب ارتفاع شهادات الإيداع الدولية. وقادت ارتفاعات الأسهم القائدة شركة أوراسكوم تليكوم حيث ارتفعت بنحو 8%، ولم تشهد أسهم المؤشر الرئيسى أى انخفاضات أمس وتراوحت نسب الارتفاع بين 1 و 9%. وكانت الارتفاعات الأكبر من نصيب أسهم العقارية للبنوك ومطاحن مصر العليا والحديد والصلب بنسب وصلت إلى 13% فى المقابل كانت الانخفاضات الأكبر من نصيب أسهم بنك بلوم مصر ومعمل البرج وأوراسكوم للفنادق وليسيكو مصر ومصر للأسمنت قنا بنسب تراوحت بين 1 و10%. وعلق متعاملون بالسوق قائلين إن جلسة الأمس شهدت نشاطاً ملحوظاً وارتفاع أغلب الأسهم القائدة تأثراً بالارتفاع الجماعى لأسعار شهادات الإيداع الدولية المقيدة لهم ببورصة لندن بنسب تصل إلى 2%، لافتين إلى وجود حالة من التفاؤل تسود السوق على أرضية انخفاض أسعار الأسهم بشكل ملحوظ خلال الجلسات الماضية إلى جانب توقعات بإقرار خطة أوباما للإنقاذ والخروج من الأزمة المالية العالمية. وقال محمد عبدالرحيم، مدير تنفيذى لإحدى شركات الأوراق المالية: «الأسهم شهدت ارتفاعاً جماعياً دفع المؤشر للصعود القوى بداية الجلسة». وأضاف: «المتعاملون متفائلون بشأن إقرار خطة أوباما لإنعاش الاقتصاد الأمريكى والذى سيؤثر بدوره على الأسواق المالية العالمية والمحلية».