تظاهر العشرات من المعلمين العاملين فى إدارة أطفيح التعليمية التابعة لمحافظة حلوان بنظام التعاقد، صباح أمس أمام ديوان عام الوزارة، احتجاجاً على «عدم صرف» رواتبهم خلال الشهور الثلاثة الماضية، و«عدم صرف» علاوة ال 30٪ منذ شهر يوليو 2008. وردد المعلمون هتافات ضد الوزارة والوزير الدكتور يسرى الجمل، منها «يا وزير يا وزير إنت قاعد فى التكييف واحنا قاعدين على الرصيف»، و«يا وزير قول الحق فين فلوس المتعاقدين». وقال بعض المعلمين ل«المصرى اليوم»: حينما توجهت مجموعة منا لإدارة أطفيح التعليمية أكد لها مدير الإدارة، أنه لا توجد مستحقات مالية، ودعاهم إلى اللجوء للوزارة، ثم توجهت مجموعة أخرى إلى محمد عبدالتواب المدير المالى بالإدارة، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى، فأكد لها عدم وجود مستحقات، مما دعاهم للتظاهر، وهو ما أكده بعض المعلمين خلال لقائهم سعيد عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بحلوان واللواء يسرى شلبى، رئيس الإدارة المركزية للأمن. وفى نفس السياق طلب المعلمون مقابلة الوزير، إلا أن اللواء يسرى شلبى قابل وفدا منهم وحاول إقناعهم بمقابلة وكيل الوزارة المسؤول صباح اليوم، لكنهم رفضوا واعتصموا أمام الوزارة مما دعا الوزير إلى استدعاء سعيد عمارة وكيل وزارة حلوان لمقابلتهم. وقال عمارة خلال لقاء المعلمين إنه قرر إحالة المسؤول عن تأخر صرف الرواتب إلى التحقيق، حتى لو كان محمد عبدالتواب عضو مجلس الشعب، متعهداً بعدم تكرار واقعة تأخير الصرف. وأرجع عمارة ما حدث إلى قرار تقسيم المحافظات، الذى بموجبه تحولت حلوان إلى مديرية تربية وتعليم تضم 7 إدارات تعليمية، مؤكداً أن المديرية لم تتلق حتى الآن المخصصات المالية من محافظة الجيزة، والتى تبلغ - حسب قوله - 6٪ من ميزانيتها، إلى جانب 15٪ من ميزانية القاهرة. وأشار إلى أن نسبة ال 15٪ سيتم توقيعها من «المالية» اليوم، متعهداً بصرف رواتب المعلمين خلال أسبوع. وقال مصدر رسمى داخل وزارة التربية والتعليم: «إن المسؤول الأول عما حدث هو مدير إدارة أطفيح التعليمية، الذى تقاعس عن إبلاغ وكيل الوزارة بتأخر صرف الرواتب»، لافتاً إلى أن من يملك محاسبة المسؤولين بالإدارة هو وكيل الوزارة والمحافظ فى ظل اللامركزية. فى شأن آخر يؤدى 117 ألفا و657 معلما ومعلمة من أعضاء هيئة تدريس التعليم الأزهرى قبل الجامعى، اليوم، اختبارات المرحلة الثانية من كادر المعلمين.
