تداول نشطاء مصريون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا من الاحتجاجات في تركيا بين قوات الشرطة والمتظاهرين، التي اندلعت، الجمعة، في ميدان «تقسيم»، وقارنوا بين المظاهرات في إسطنبول، التي وصفوها ب «الربيع التركي»، وما شهدته ثورة 25 يناير من أحداث. وكان آلاف الأتراك شاركوا، مساء الجمعة، في مسيرات حاشدة، جابت العديد من المدن في مختلف أنحاء البلاد، للاحتجاج على ما سموه «وحشية الشرطة في استخدامها للقوة المفرطة والغاز المسيل للدموع»، الخميس، في فض اعتصام بمخيم في حديقة بإسطنبول، أقامه محتجون على خطط للبناء في المدينة، وضد متضامنين معهم، الجمعة. ومن أبرز الصور التي نشرها النشطاء، مشهد تصدي أحد المتظاهرين لمدرعة شرطة لتفريق المحتجين بخراطيم المياه، خلال المواجهات فى إسطنبول، على غرار ما حدث يوم «ثلاثاء الغضب» 25 يناير 2011. وفي صورة أخرى، ظهر متظاهر تركي وهو يعزف ب«جيتار» في مواجهة قوات الأمن التركية، مثلما عزف أحد المحتجين ب «أكورديون» في مواجهة الشرطة بأحداث الذكرى الثانية للثورة في يناير 2012. كما نشروا صورًا لمحتجين أتراك وهم يكسرون أرصفة الشوارع، ما دفع نشطاء مصريين للسخرية قائلين «ثوار تركيا بيكسروا الأرصفة عشان يخدوا الطوب فين حقوق الملكية الفكرية». وفيما وصف نشطاء مصريون شارع «الاستقلال» المؤدي إلى ميدان «تقسيم» التركي بأنه «النسخة التركية» من شارع محمد محمود في مصر، نشر نشطاء أتراك صورًا لميدان التحرير خلال أيام الثورة المصرية، في دعوتهم للمواطنين في تركيا للخروج والتظاهر ضد نظام حكم رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، والحزب الحاكم «العدالة والتنمية». وسخر الأتراك من التعتيم الإعلامي على الاشتباكات الجارية في تركيا بتصميمهم صورة توضح كيف تعاملت وسائل الإعلام التركية مع الأحداث، حيث اهتمت بنقل مباريات كرة القدم والحفلات الغنائية وبث الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، متجاهلة التظاهرات والمسيرات الحاشدة التي طافت العديد من المدن.
