دعت صفحة «كلنا خالد سعيد» على «فيس بوك»، السبت، إلى وقفة احتجاجية في الذكرى الثالثة لاستشهاد خالد سعيد، والذي عرفت قضيته إعلاميا ب«شهيد الطوارئ»، الخميس المقبل، تحت عنوان: «حق خالد سعيد.. حق كل شهداء مصر». وأشارت «كلنا خالد سعيد» إلى أن الوقفة ستكون «صامتة» على كورنيش في مصر، مضيفة: «نفكّر الشعب بالشهداء وبحقّهم اللي لسه مرجعشي، وهنفكرهم بأنهم خرجوا بيحلموا بنظام مبني على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وماتوا علشان ده يتحقق، ولسه حلمهم ماتحققش». وأضافت: «هنتمرد على الظلم ومش هانسمح لحد يسرق مننا حلمنا، وهندافع عن أحلامنا وهانكسر كل قيد يوقفها وهانحققها». وقالت: «هنرفع في إيدينا صورة لكل شهيد، نقرأ عن حياته وإزاي استشهد علشان نفتكر شهدائنا اللي ضحّوا بأرواحهم علشان نعيش في بلد بتحترم حقوق الإنسان، هنفتكر الشهداء اللي نوروا لنا طريقنا وكسروا جدران الخوف والصمت والذل والإهانة، هنفكر الناس بيهم، هنفكرهم بأحلامهم وبحياتهم وإزاي استشهدوا». وخاطبت «كلنا خالد سعيد» من لم يشارك في الوقفات الاحتجاجية في وقت سابق، قائلة: «سواء كنت شاركت معانا قبل كده في وقفاتنا الصامتة أو ماشاركتش، هتنزل معانا لابس أسود، بتطالب بمحاكمات عادلة لقتلة الشهيد خالد سعيد، وقتلة شهداء ثورتنا، وهتطالب معانا بالقصاص لحق الشهداء والمصابين، وهتطالب بحق الشعب أنه يعيش في: كرامة وحرية وعدالة اجتماعية». وطالبت «كلنا خالد سعيد» المشاركين في الوقفة بارتداء ملابس سوداء بالإضافة إلى رفع صورة شهيد «يعرف قصته ويحكيها للي هيسأله، وهيفكر الناس بمطالبه وهيقولهم إن الثورة لسه مستمرة وهاتنتصر طول ما إحنا موجودين». وسردت «كلنا خالد سعيد» قصة استشهاد «أيقونة الثورة» قبل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها دعت لوقفات احتجاجية صامتة أدت لغضب شعبي تبعته «ثورة يناير»، مضيفة: «الناس إتريقت علينا وقالوا ماحدّش بيعلن موعد ثورة باليوم والساعة، وخرج آلاف الشباب يوم 25 يناير بيطالبوا بعيش وحريّة وكرامة إنسانيّة وعدالة اجتماعيّة». وتابعت: «جمعة الغضب خرج الشعب كله بيطالب بإسقاط النظام، ثار ضد النظام الفاسد والمستبدّ، هتفنا كلنا الشعب يريد إسقاط النظام، والشعب يريد محاكمة الرئيس، أيّام كنا فيها كلنا إيد واحدة في ميدان التحرير وميادين مصر كلها لغاية ما خلعنا مبارك ورؤوس نظامه الفاسد يوم الجمعة 11 فبراير». كما أشارت إلى أنه بعد انتقال السلطة للمجلس العسكري «إتفرقنا بعد ما كنا إيد واحدة، تعديلات دستوريّة وعلمانيّة وإسلاميّة رغم أن القضية إنسانية (انتهاكات الداخلية)»، مشيرة لما تم من «انتهاكات»، حسب وصفها، في مسرح البالون، وفض ميدان التحرير في شهر رمضان، بالإضافة لأحداث «ماسبيرو ومحمد محمود ومذبحة بورسعيد». كما استعرضت «كلنا خالد سعيد» ما تم عقب فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية، مشيرة لوجود «انتهاكات متكررة، وتسلط وإخلاف وعود قالها للشعب قبل ما يتم انتخابه رئيسًا، وشهداء جدد وتعذيب مستمر، وانتهاكات لم تنته وثورة لن تنتهي حتى تنتصر». واستنكرت «كلنا خالد سعيد» قرار محكمة جنايات الإسكندرية بالإفراج عن المتهمين بقتل «سعيد»، مختتمة بقولها: «هندافع عن أحلامنا وهنكسر كل قيد يوقفها وهنحققها».
