أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس تعليق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، على إثر مصادرة حركة «حماس» 10 شاحنات من الدقيق والأرز، وفى انتهاك جديد للتهدئة المفترضة بين الجانبين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن جنوده قتلوا فلسطينياً بالرصاص عندما هاجم دورية عسكرية بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وأراضى عرب 48، لدى توغل قوة عسكرية فى منطقة خزاعة، القريبة من خان يونس، جنوباً، حيث أطلقت النار بشكل عشوائى، وصرح متحدث باسم الجيش بأن صاروخين من طراز «قسام» أطلقا من القطاع على جنوب إسرائيل، ولم تحدث إصابات أو أضرار. وفى ميناء الناقورة اللبنانى، وصل النشطاء الذين كانوا على متن سفينة «الأخوة» المحملة بالمساعدات، بعدما اعترضتها الزوارق الحربية فى المياه الإقليمية لغزة، وأوضح متحدث باسم الجيش اللبنانى أن الإسرائيليين سلموا عبر معبر الناقورة اللبنانيين إلى قوات اليونيفيل التى سلمتهم بدورها إلى الجيش اللبنانى. جاء ذلك فى وقت اعتبرت فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى أن إسرائيل أثبتت أنها غيرت المعادلة، وأنه لن يكون من الممكن من الآن فصاعداً خرق الطوق المفروض على غزة، فى وقت أكدت فيه كتائب عزالدين القسام أن جميع المحاولات الإسرائيلية والإقليمية لمنع عمليات تهريب السلاح إلى الفصائل فى غزة «لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل الحتمى». وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت السماح بإدخال 175 مليون شيكل لقطاع غزة، لتمكين السلطة الفلسطينية من دفع رواتب موظفيها، خلافاً لرأى وزيرى الدفاع إيهود باراك والخارجية تسيبى ليفنى، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المبلغ سيحول وفقاً لمطلب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، لكن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إنها تخشى أن تصل الأموال بشكل غير مباشر إلى حركة «حماس».