شنت طائرات حربية إسرائيلية، سلسلة غارات على الشريط الحدودى بين قطاع غزة ومصر بالقنابل الارتجاجية، مستهدفة المزيد من الأنفاق، دون وقوع إصابات، لكنها أثارت حالة من الذعر والفزع بين سكان رفح المصرية. وتأتى هذه الغارات فى أعقاب تهديدات إسرائيل المتصاعدة باستئناف عمليات القصف فى غزة «رداً على إطلاق صاروخ» على مدينة عسقلان، بحسب المصادر الإسرائيلية، وجاء ذلك فى وقت هدد فيه وزير الإسكان الإسرائيلى زئيف بويم، باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. وعلمت «المصرى اليوم» أن قوات الأمن المصرية على الحدود مع غزة، اكتشفت 6 أنفاق سرية مع اكتمال منظومة الأجهزة المتطورة التى تم تثبيتها على طول الشريط الحدودى، بالتعاون مع فرق تقنية مشكلة من عدة دول. وصرح مصدر مصرى مسؤول، بأن هناك مفاوضات إيجابية مثمرة بين وفد حركة حماس فى القاهرة، والوزير عمر سليمان، حتى مثول الجريدة للطبع، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن حول التهدئة التى تقترح القاهرة أن تبدأ غداً «الجمعة». وصرحت مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية، قصفت مساء أمس الأول بأكثر من 10 صواريخ، وبشكل متتالٍ، أنفاقاً أرضية للتهريب على الشريط الحدودى لمدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، وأدى القصف المتكرر إلى دوى انفجارات هائلة فى مدينة رفح، وإلى انقطاع التيار الكهربائى عن جميع أرجاء المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وبشكل متزامن، قصفت الطائرات موقعاً لتدريب كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، فى بلدة بيت لاهيا شمالاً، وآخر فى خان يونس جنوباً. من جانبه، أكد وزير الإسكان الإسرائيلى أن «الوسيلة الوحيدة لوقف إطلاق الصواريخ» هى اغتيال هنية الذى وصفه ب«الإرهابى»، وأضاف بويم، العضو فى حزب «كاديما»، فى حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلى، أن «المرحلة المقبلة لعملياتنا فى غزة، يجب أن تكون القضاء على الإرهابى هنية». وفى غزة، اتهمت الحكومة المقالة كلا من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، بمنع تدفق المساعدات التى ترسل من مختلف أنحاء العالم إلى القطاع المحاصر، وقال وزير الشؤون الاجتماعية أحمد الكرد، فى تصريح صحفى: «إن إسرائيل تفرض حصاراً على غزة وهناك أطراف فلسطينية تشاركها فى ذلك»، فى إشارة إلى سلطة رام الله بالضفة الغربية.
