شنت اسرائيل غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى استشهد فلسطينيان وجرح عشرة آخرون ووصفت بأنها من أعنف الغارات التى واجهتها غزة منذ إنتهاء الحرب على القطاع قبل نحو عام . واستهدفت تلك الغارات عدة مواقع في قطاع غزة، في مقدمتها منطقة الأنفاق الحدودية مع مصر. حيث قصف الطيران الإسرائيلي جنوب قطاع غزة ومخيم البريج وسط القطاع. وقصفت الطائرات ثلاثة أهداف قرب مدينة غزة واثنين قرب بلدة خان يونس. وقال شهود إن الضربات أصابت مباني خالية وساحات مفتوحة. كما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن الغارات استهدفت ما سماه مصنعا للأسلحة في مدينة غزة وثلاثة أنفاق أحدها حفر قرب الحدود مع إسرائيل، إضافة إلى نفقين آخرين ملاصقين لحدود قطاع غزة مع مصر. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردا على ما قال انه قذائف هاون أطلقت من غزة وسقطت داخل اسرائيل ولم تسفر عن أية اصابات. وذكر جيش الاحتلال أنه شن أربع غارات ردا على إطلاق 12 قذيفة هاون والصواريخ سقطت داخل إسرائيل. كما ذكر شهود أن إحدى الغارات استهدفت مبنى يتبع جماعة الجهاد الإسلامي. وتسببت الغارات الإسرائيلية في قيام العشرات من سكان رفح المصرية بترك منازلهم والنزول الى الشوارع والميادين بعد تحطم النوافذ والشبابيك وبعض الابواب وتصدع فى بعض الجدران بسب قوة الغارات وكمية القنابل التى قذفتها فى مناطق الانفاق. يأتي ذلك وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا تلك الغارات مع وجود بضعة أشخاص آخرين حوصروا تحت الأنقاض. وكانت طائرات الاحتلال قد ألقت منشورات فوق الآلاف من سكان قطاع غزة حذرت فيها من الاقتراب من الحدود لمسافة 300 متر. ويأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي فيما تتواصل التحركات السياسية في واشنطن لبحث عملية السلام حيث تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ثم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان.