أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه لا يريد أن يبعث برسالة تنطوى على الدفاع عن الحماية التجارية، وأنه سينظر فى تغيير تعبيرات التشجيع على شراء المنتجات الأمريكية الصنع فى مشروع قانون لتحفيز الاقتصاد يدرسه الكونجرس. وأضاف أوباما «أعتقد أنه سيكون من الخطأ فى وقت تتقلص فيه التجارة العالمية أن نبدأ إرسال رسالة نبدو فيها بشكل ما أننا لا نهتم إلا بأنفسنا ولا نعنى بأمر التجارة العالمية». وفى مقابلة مع شبكة «سى إن إن»، أكد أوباما أنه «لا يغمض له جفن بسبب الحالة الاقتصادية التى تشهدها بلاده»، داعياً الكونجرس إلى تمرير خطة التحفيز الاقتصادية التى اقترحها والتى تبلغ قيمتها نحو 800 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، قال أوباما إنه سيتحدث خلال ساعات عن قواعد جديدة لمنع مسؤولى الشركات من الإثراء بالأموال التى تضخها الدولة لتعويم شركاتهم، مؤكداً «ضرورة مراقبة رواتب مسؤولى الشركات التى تتسلم أموالاً من الحكومة الفيدرالية». ومن جانبها، قدمت مجموعة من الأعضاء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ خطة بديلة بتكلفة 445 مليار دولار لدعم الاقتصاد، سيكون نصفها فى صورة تخفيضات ضريبية. وتشمل خطة الحافز خفض الضرائب على كشوف الأجور والدخل لمدة عام وخفض ضريبة الشركات من 35٪ ومنح مشترى المنازل ائتماناً ضريبياً بقيمة 15 ألف دولار أو 10٪ من سعر الشراء. ومن جهة أخرى، اعترف أوباما بأنه أخطأ ويتحمل المسؤولية الكاملة فى تشكيل اختيار أعضاء إدارته، بعد الاستقالة المفاجئة لوزير الصحة المعين توم داشل بسبب مشكلات ضريبية. وقال «لقد أخطأت وأتحمل المسؤولية، وسنسعى إلى تسوية المشكلة لأتأكد من أن ذلك لن يتكرر».
