أعلن الجيش الإسرائيلى أن صاروخاً أطلقه فلسطينيون من قطاع غزة - الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس» - انفجر صباح أمس فى مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهى أعمق نقطة يبلغها صاروخ داخل الأراضى الإسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى 18يناير الماضى، فيما توعد المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر بالرد. وقال بنى فاكنين، رئيس بلدية عسقلان، إن صاروخا «ضرب قلب حى سكنى»، وأضاف: «من حسن الحظ أنه سقط فى منطقة مفتوحة»، مؤكداً أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن اجتماعا ضم رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت ووزيرى الدفاع إيهود باراك والخارجية تسيبى ليفنى عقد لبحث الرد على الهجوم الصاروخى. ورغم أن «حماس» لم تعلن مسؤوليتها عن أى من الهجمات منذ بدء الهدنة، قال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت: «حماس تلعب بالنار، وإذا حدث تصعيد الآن لن تلوم حماس إلا نفسها»، فيما تلقى العديد من المواطنين الفلسطينيين فى مناطق مختلفة فى قطاع غزة - خصوصا رفح - رسائل تحذيرية من الجيش الإسرائيلى عبر اتصالات هاتفية تقول «إلى سكان رفح على أى مواطن يتواجد بالقرب من عناصر إرهابية أو بجانب أنفاق أو وسائل قتالية الإخلاء فورًا والتحرك إلى الشمال». وفى تلك الأثناء، بدأ مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس مارينو أوكامبو «بحثاً أولياً» حول ارتكاب إسرائيل جرائم فى غزة. وأوضح مكتب المدعى أن أوكامبو تلقى «اتصالات» حول هذا الموضوع من وزير العدل الفلسطينى على خشان ومن نحو200 شخص ومنظمة غير حكومية. وأن المكتب «سيدرس بعناية كل ما له علاقة بهذا الموضوع بما فى ذلك مشاكل الصلاحية»، إلا أنه أضاف أن «هذا البحث الأولى لا يعنى أن تحقيقا سيفتح».