طالب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، بعدم السماح لسفن الدول الممولة لمشروع بناء سد النهضة، مثل الصين وإيطاليا وإسرائيل، بالمرور من قناة السويس، ردًا على تحويل مجرى النيل الأزرق، مضيفًا أن مصر تملك إمكانيات التحاور مع هذه الدول، مثلما تملك وسائل الدفاع عن نفسها، حتى تكف أيديها عنها. وأضاف «صباحى»، في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي عقده التيار الشعبى تحت عنوان «تجديد الاندماج الوطنى وإدارة التعددية الدينية فى مصر» بمركز إعداد القادة، مساء الأربعاء، أنه إذا تطور الموقف عن هذا الحد فستكون قطرة الماء أغلى من قطرة الدم، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع الأزمة هي فتح آفاق جادة للتعاون الاستراتيجى مع دول حوض النيل بما لا يلحق الضرر بها، ومحذرًا من أن مصر لن تقبل أن ينقص أحد من حصتها المائية قطرة واحدة، ولكن مع التأكيد على حق إثيوبيا فى إنتاج الطاقة. وأرجع «صباحي» الأزمة إلى تجاهل المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي نتائج المبادرة الشعبية التي زارت عواصم دول حوض النيل، منذ عامين، وبذلت مجهودًا، لإقناع رئيس أوغندا بعدم التوقيع على اتفاقية «عنتيبي»، قبل عرضها على البرلمان، وموافقة رئيس وزراء إثيوبيا على إضافة طرف دولي، لإعداد تقرير عن سد النهضة. وتابع: «لن نقبل لىّ ذراعنا فى موضوع المياه، والحل هو البحث عن الحلول وليس الصدام، ولو تمادوا في المشاريع التي تضرنا، وإذا تأكد لنا هذا الضرر، من خلال تقرير اللجنة الثلاثية، فسنتوحد جميعاً، لردع الهجوم»، مشددًا: «رغم معارضتنا الرئيس وجماعته، لكنا مستعدون لدعم أي تحرك شعبي، لحل الأزمة»، ومعلنا إحياء ما سماه «الدبلوماسية الشعبية»، وداعيا القوى السياسية إلى تشكيل وفود أهلية لزيارة أديس أبابا، للقاء حكومتها والقيادات الشعبية بإثيوبيا، وإعادة التفاوض لوقف بناء السد، ومتوقعا تدشين التحرك الشعبى، خلال أيام. ورأى «صباحي» أن توقيت إعلان «تحويل المجرى»، بعد أيام من زيارة مرسي لأديس أبابا، «أمر مهين للمصريين، يذكرنا بتوقيت زيارة مناحم بيجن لأنور السادات، قبل ضم القدس».
