قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن دعاة الأوقاف أبرياء تماماً مما سماه «وباء الفتاوى» الذى تفشى فى القنوات الفضائية التى تسمى نفسها الدينية، مؤكداً أن هذه القنوات فى حقيقة الأمر تمثل أكبر إساءة للإسلام والمسلمين بما تنشره على العالم كله من فتاوى متخلفة تجر المسلمين إلى الخلف وتزيدهم تخلفاً وتجعلهم «أضحوكة» أمام العالم. وطالب الوزير خلال لقائه أمناء الاتحادات الطلابية ومساعديهم، أمس، بوقفة جادة تضع ضوابط صارمة لمن يتصدى للفتوى، وقاية للمجتمعات الإسلامية من البلبلة الفكرية والدينية، التى يتسبب فيها من لا يصلحون لهذه المهمة الخطيرة. وأضاف: «إن مصر لا يصدر عنها أى تشريع يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، فالدستور المصرى ينص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع»، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية يجب أن تختزل فقط فى تطبيق الحدود، التى لا تتجاوز 5٪ من نصوصها. ونوه الوزير بأن الدعاة وخطباء المساجد تحملوا مسؤوليتهم الكاملة فى توعية الجماهير أثناء العدوان على غزة بضرورة تقديم الدعم المالى والطبى والغذائى وجميع المساعدات الإنسانية، نافياً تلقى الوزارة أى توجيهات داخلية أو خارجية لموضوعات خطبة الجمعة أو كل ما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى. وتابع: «إن الوزارة حريصة على عدم إرسال خطب مكتوبة للدعاة لتكفل لهم حرية الإبداع والتعبير عن قضايا مجتمعاتهم، ولا يمكن أن تقبل أن يفرض عليها أحد توجيهات بما سيقوله الدعاة على المنابر، وأن كل ما تتخذه الوزارة من إجراءات أو توجيهات تمليه مصلحة المجتمع واستقراره. وشدد الوزير على أن الوزارة لا تسمح باستخدام المساجد لترويج الأفكار المتطرفة، ولن تجعل منها مسرحاً للمعارك السياسية أو ساحات للتظاهر والشغب والغوغائية لأنها بيوت الله، ولا يجوز أن تستباح من أجل مهاترات تفسد على الناس عبادتهم وآداء شعائرهم الدينية.