أعلن الدكتور رجاء محمد، أحد الشركاء فى المركب المصرى »الحاج محمد مايلو« المحتجز فى اليمن منذ 17 يناير الماضى بتهمة دخول المياه الإقليمية، أنه تم إرسال مندوب عن أصحاب المركب إلى صنعاء، لمتابعة التحقيقات التى تجرى مع طاقم المركب فى منطقة القاعدة، والتفاوض مع السلطات اليمنية، والتشاور مع محمد مرسى عوض، سفير مصر هناك للإفراج عن الطاقم. كان المركب خرج من عزبة البرج فى دمياط فى رحلة صيد فى البحر الأحمر وعلى متنه 24 صياداً وبحاراً، إلا أن السلطات اليمنية احتجزته، مبررة ذلك باختراقه مياهها الإقليمية، ورفضت الإفراج عنه قبل سداد الغرامة. وقال رجاء إن المركب لم يدخل المياه الإقليمية، موضحاً أنه كان على حدود المياه الدولية، وأن الطاقم اصطاد نحو طن أسماك من المياه القريبة من السواحل الصومالية.ولفت حمدى الغرباوى، نقيب الصيادين فى المنطقة إلى أن النقابة تتابع الموقف مع أصحاب المركب، مشيراً إلى أن السفارة المصرية هناك تبذل جهوداً مكثفة من أجل سرعة الإفراج عن المركب. وسيطرت حالة من القلق على أهالى الصيادين والبحارة، وطالبوا أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والسفير المصرى فى صنعاء، بسرعة التدخل لإنقاذ أبنائهم مما سموه »المصير الذى ينتظرهم فى اليمن«، معربين عن مخاوفهم من محاكمتهم أو سجنهم.قال محمود العلمى، والد محمد، أحد البحارة إنه وأسرته يعيشون فى رعب وقلق مستمر منذ احتجازه، موضحاً أن البحارة ليس لهم ذنب، وحَّمل »ريس« المركب المسؤولية.