يبدأ اليوم فى قصر الفنون بدار الأوبرا بالقاهرة، المهرجان الثانى لسينما إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ويستمر حتى الخميس، حيث يعرض تسعة أفلام »6 أفلام طويلة و3 أفلام قصيرة«، فى عرضين يومياً، الأول فى الخامسة مساء والثانى فى السابعة والنصف. موضوع المهرجان هذا العام السينما والأدب، ويبدأ بحفل تلقى فيه الممثلة المكسيكية أوفيليا ميدنيا، مجموعة من القصائد الشعرية لثلاثة من شعراء الإسبانية، منهم الرسامة فريدا كالو، التى مثلت دورها سلمى حايك فى فيلم جولى تايمور المعروف عن حياتها وموتها، وترتدى الفنانة ضيفة القاهرة الأزياء والإكسسوارات التى عرفت بها كالو كما يبدو فى الصورة التى نشرت مع البرنامج. يعرض فى السابعة مساء اليوم فيلم من المكسيك، وفى الخامسة مساء غد، فيلم من الأرجنتين عنوانه: »حب بورخيس«، مما يعنى أنه عن الكاتب الأرجنتينى الكبير، وفى السابعة والنصف فيلم من جواتيمالا، وفى الخامسة يوم الأربعاء فيلم من نيكاراجوا، وفى السابعة والنصف فيلم من المكسيك »تسجيلى عن خوان رولفو كما يذكر البرنامج، وفى الختام يعرض فى الخامسة فيلم قصير فى تكريم خوسيه ماريا أرجويداس، من إنتاج بيرو، يعقبه عرض الفيلم المكسيكى «بداية ونهاية»، إخراج أرتورو ريبستين، عن رواية نجيب محفوظ، وفى السابعة والنصف فيلم متوسط الطول من بيرو، عن الشاعر سيزار باييخو، ثم تقوم إدارة المهرجان بإعلان جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تمثيل. المهرجان ينظمه معهد سيرفانتيس بالقاهرة، وهو من المؤسسات الإسبانية الدولية (مثل معهد جوته الألمانى)، ومن واقع البرنامج تشترك فى تنظيمه مؤسسات أخرى من إسبانيا وأكثر من دولة من دول أمريكا اللاتينية، ولا شك أن جمهور القاهرة من عشاق السينما، وقراء الأدب فى حاجة إلى مثل هذا المهرجان لمشاهدة أفلام المكسيك وبيرو ونيكاراجوا وغيرها من دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية الناطقة بالإسبانية، والتى لا نشاهدها فى دور العرض مع الأسف، ومن المفترض أن مثل هذه المهرجانات تقام للترويج لها «الآن مجاناً وغداً بتذاكر»، ولكن كيف يتحقق هذا الهدف وهناك فيلمان فقط مترجمان إلى اللغة العربية من بين الأفلام التسعة!! والأدهى من ذلك أننا استنتجنا أن «بداية ونهاية» هو الفيلم المكسيكى عن رواية محفوظ، فالبرنامج لا يذكر أى معلومات عن الأفلام، وإنما العنوان والجنسية فقط، وكأنه مهرجان طلبة من الهواة فى مدرسة ريفية تعانى الفاقة، بينما الواجب إصدار كتالوج شامل عن الأفلام يليق باسم إسبانيا واسم سيرفانتيس، ثم هناك هزلية الجوائز فى ختام برنامج ثقافى فى أربعة أيام، وهو أمر يدخل فى باب العجائب وصدق أو لا تصدق. [email protected]