طالب النائب محمد الفقي، رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس الشورى، التليفزيون المصري بالقيام ب«دوره الوطني» المنوط به بكل مهنية لإعادة المشاهد لشاشته مرة أخرى. وقال «الفقي» خلال اجتماع اللجنة، الأربعاء، إن البديل هو تليفزيون «رجال الأعمال» الذي غالبا يملكه شخص له ميول وسياسات معينة، تكون نتيجتها «جلسات العويل والصراخ التي نشاهدها يومياً بهدف بث روح الخوف والفزع في قلوب الناس». وطمأن «الفقي» العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن الرواتب والحوافز التي يتقاضونها، وقال إنه «لا مساس برواتب وحوافز العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون»، مشيراً إلى أنها «حقوق وليست منحة»، وقال: «إحنا بنحترمكم ومش قصدنا نؤذيكم فى أكل العيش»، ردا على تخوفات العاملين بالاتحاد عقب اجتماع اللجنة، الثلاثاء، الذي ناقش موزانة الاتحاد ووجه لها انتقادات شديدة، ووصل الأمر إلى انسحاب أحد مسؤولي الاتحاد من اجتماع اللجنة. وتابع «الفقي» أن مناقشات الموازنة العامة للدولة باللجنة تستهدف القضاء على الفساد الذي كان شائعاً في عهد النظام السابق، و«مش هنيجي جنب أكل عيش الناس نهائي في أي جهة من الجهات.. احنا عايزين الناس كلها تزيد أجورها بس لازم الإنتاج يزيد». وقال «الفقي» خلال مناقشة الإيرادات الأخرى بالموازنة العامة للدولة، أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات كانت حبيسة الأدراج قبل الثورة، وأن مجهود موظفي الجهاز كانت تذهب هباء، مشيراً إلى أن الدور الرقابي للجهاز بعد الثورة سيكون أكثر عمقاً وفائدة. وأوضح «الفقي» أن نواب اللجنة عندما ينتقدون الأجور، فإنهم يقصدون الشرائح الكبيرة، مضيفا: «ما نتحدث عنه هو الشرائح الكبيرة، الناس (المفترية) التي تحصل على 150 ألف جنيه في الشهر»، مشيراً إلى أن هدف نواب الشعب بصفة عامة ونواب اللجنة المالية بمجلس الشورى بصفة خاصة هو تطوير الأداء، بحيث يتم التوصل إلى إقرار إعانة بطالة. ولفت إلى أن «هذه الأهداف لن تحدث ولن تؤتي ثمارها إلا بتفعيل المشروع القومي لمكافحة الفساد الذي سيفضح الفاسدين ويهيء المجتمع للقضاء على الفساد». وأضاف «الفقي»، أن المناقشات حول الموازنة العامة للدولة «بدأت تؤتي ثمارها»، مشيراً إلى أن موازنات كثيرة تم تعديلها خاصة فيما يخص الهيئات الاقتصادية، وذلك بفضل مناخ الديمقراطية الذي تعيشه مصر الآن، مشيرا إلى أنه تم توفير 20 مليار جنيه ترشيدا للموازنة العامة الجديدة سيتم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي لاحقا.
