دخل ما يقرب من 400 عامل بشركة الإسكندرية للغزل والنسيج في اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة بمدينة السادات، للمطالبة بالإفراج عن بعض القيادات النقابية بالشركة التي تم القبض عليها بسبب دعوتهم لتنظيم إضراب عام. ودخل العمال في اعتصامهم بعد قيام إدارة الشركة بخصم نسبة تأمينات العمال على شامل الراتب دون تعديل الأجر التأميني المقيد لدى هيئة التأمينات على أساس الراتب، بأثر رجعي من شهر يناير الماضي، وهو ما سيكلف العامل أكثر من ألف جنيه على الفترة السابقة. وأوضحت دار الخدمات النقابية والعمالية، أن إدارة الشركة قامت بعمل محضر في قسم شرطة مدينة السادات ضد عبد العليم البلكيمي، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة، وناصف الشحات ناصف، أمين عام النقابة، واتهمتهما بتحريض العمال على الإضراب ومنع خروج المنتج من المصنع، وقامت النيابة باستدعائهم، مؤكدة إيفادها محامي الدار للدفاع عن المتهمين وحضور التحقيقات معهم. وأشارت الدار، في بيان لها، الأربعاء، إلى أن «البلكيمى» أكد أن إدارة الشركة هي التي رفضت التفاوض حول مطالب العمال قبل بدء الاعتصام، حيث تم عقد جلسة مفاوضات بحضور مسؤولي مكتب عمل مدينة السادات الأسبوع الماضي، ورفض صاحب المصنع الجلوس مع ممثلي العمال وقام بتمزيق أوراق الاتفاقية التي حررها مسؤولو مكتب العمل مدعيًا أنه لا يعترف بالنقابة. وطالب البيان، وزارة القوى العاملة بالقيام بدورها والتصدي لممارسات أصحاب الأعمال بتهديد القيادات العمالية من النقابات المستقلة بالسجن والملاحقة القضائية، مؤكدة أن حق الإضراب والاعتصام مكفول وفقاً للدستور وجميع المواثيق الدولية الموقعة عليها مصر.