كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية أمس أن مسؤول المخابرات الأمريكية فى الجزائر المتهم باغتصاب 4سيدات جزائريات هو أندرو وارن الذى كان يعمل بالجزائر منذ 2007، ثم عاد إلى واشنطن أمس الأول على خلفية الاتهام الذى بدأت المخابرات المركزية التحقيق فى ملابساته. ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن اسم وارن إلا أن الصحيفة البريطانية تمكنت من التوصل إليه من خلال الوثائق المقدمة لمحكمة أمريكية، وقالت الصحيفة :إن وارن البالغ من العمر 41عاما حصل على جائزة من المخابرات المركزية»سى آى إيه»،ويتحدث اللغة العربية ويحفظ القرآن وكان يزور المساجد بسهولة وكل المناطق المحلية فى الجزائر والشرق الأوسط بشكل عام ،وبعدما انضم للعمل مع «سى آى إيه» عمل فى قطاع المال فترة، ثم عاد للمخابرات بعد هجمات 11سبتمبر وأرسل إلى أفغانستان ومصر قبل الجزائر. وعلى الصعيد ذاته قالت امرأة جزائرية ممن أقمن الدعوى ضده إنها تعيش فى أوروبا وخلال زيارتها للجزائر دعيت لحضور حفل فى مقر إقامة وارن، وبعدما تناولت عدة مشروبات «شعرت بتأثير غريب لم تعتاده، واستيقظت فى اليوم التالى لتجد نفسها عارية على سرير وارن ولا تتذكر أى شيء». ونقلت الصحيفة عن المرأة الأخرى التى أقامت الدعوى ضده أنها مرضت بعد المشروب مباشرة وفقدت الوعى واستيقظت ثم فرت هاربة من منزل وارن ولا يمكنها حتى أن تتذكر كيف وصلت منزلها فى ذلك اليوم. واعتبرت الصحيفة أن تلك القضية تسبب إحراجا خاصا للولايات المتحدة لأنها جاءت بعد أيام من إعلان الرئيس الجديد باراك أوباما عن البدء فى علاقات جديدة مع العالم الإسلامي، وأيضا بسبب التعاون بين الجزائروواشنطن فى التصدى لتنظيم القاعدة. وكان متحدث باسم المخابرات الأمريكية أعلن أن القضاء الأمريكى بدأ تحقيقاً فى القضية، وتحاط القضية بسرية كبيرة، حيث رفضت المخابرات المركزية الإدلاء بأى معلومات أخرى، كما رفض المتحدث باسم الخارجية «هو روبرت وود» قول أى شىء سوى أن «البلاد تأخذ الموضوع بجدية شديدة» وأن المسؤول الأمريكى غادر الجزائر إلى واشنطن. كما رفضت وزارة العدل التعليق على القضية أيضا.