صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية قالت إن محاولة القادة العرب «دفن» خلافاتهم فى القمة العربية الأسبوع الماضى فى الكويت وسط تبادل القبلات أمام الكاميرات، لم تمحُ من ذاكرة الجماهير العربية «المهزلة» التى ظلوا يشاهدونها طوال ثلاثة أسابيع من القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى تسيطر عليه حركة «حماس». وذكرت الصحيفة فى تقريرها أمس الأول، إنه كانت هناك خصومات مستترة بين الحكام العرب، حول عقد القمة العربية فى قطاع غزة، وسط منافسات بين قمم مصغرة إحداها فى المملكة العربية السعودية، والأخرى فى قطر، وثالثة شارك فيها الأغلبية فى الكويت. وأضافت «الفاينانشيال تايمز»: وسائل الإعلام المتمثلة فى محطات التليفزيون العربية جسدت انعكاساً لهذا التنافس الذى كان جلياً بين دعم قناة «الجزيرة» القطرية للقمة فى الدوحة، فى حين أن قناة «العربية» السعودية كانت ترى عدم جدوى هذه القمة. وجاء فى التقرير، أن شعوب العالم العربى تفتقد الثقة فى جامعة الدول العربية التى تضم فى عضويتها 22 دولة، لم تستطع حتى الآن تحويل «خرافة» وحدة الصف العربى إلى حقيقة، ولا تملك إلا الصخب المعتاد عند نشوب أى أزمة. ولفتت الصحيفة إلى أن الجامعة العربية افتقدت فاعليتها، وقالت إن بقاء اعتبار الجامعة العربية أداة رئيسية لتوجيه العمل السياسى العربى لم يعد له أى قيمة.