يعارض الكثيرون علانية العقوبة.. ولكنى أرى فيها ردعاً للمفسدين.. ففى حد الجلد للزناة أمر الله أن يشهد عذابهم طائفة من المؤمنين.. بعض الدول الغربية ألغت عقوبة الإعدام، لكن الله يقول: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».. أما قطع يد السارق فأذكركم بما قاله بيرم التونسى منذ نصف قرن: اقطعوا إيد الحرامى - بس نوبة - واحسبونى!.... وإن سرق واحد طمطماية ولا طوبة - اشنقونى.. الحرامى لما يسمع بالساطور يفزع ويرجع.. يشتغل ويكون عصامى، اقطعوا إيد الحرامى.. الحرامى تتركوه يسرق ويهرب فى الحوارى.. أو بصدفة تحبسوه ياكل ويشرب سم هارى.. من جيوبنا أو دمانا اللى فايضة من الخزانة!.. ويحامى له المحامى، اقطعوا إيد الحرامى.. عندكم يا مسلمين أحسن شريعة طبقوها.. هتقول الأفرنج دى أحكام فظيعة - ما يقولوها.. اللى يسكن فى وادينا يرضى بالجارى علينا.. إنجليزى أو أنامى اقطعوا إيد الحرامى - ع البوليس والسجن كام مليون بندفع - احسبوهم.. وفروهم للسماد والرى أنفع - وفروهم.. وافتحوا بيهم مشاغل للى عاطلة واللى عاطل.. فين يا أزهر رجالك، فين أسودك.. واقتدارك.. ياللى حكم الشرع من أسباب وجودك واشتهارك.. اكتفيتم بالوظايف والمهايا والتحايف. والتشامخ والتسامى، اقطعوا إيد الحرامى! حاتم فودة