أمام حالة الحماس التى شاهدها فى عيون تلاميذه من المصورين الصحفيين، فى الوقفة الاحتجاجية التى نظموها أمام نقابة الصحفيين احتجاجًا على اعتداء الأمن عليهم، لم يدر حسام دياب، رئيس شعبة المصورين الصحفيين فى النقابة، بنفسه إلا وهو يمسك بميكروفون محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات، ويلقى عليهم البيان المتفق عليه، لأن الزحام الشديد، والتفاف المصورين حوله حال دون وصول صوته إليهم. ولأنه يدرك أنها المرة الأولى التى يتخلى فيها عبدالقدوس عن ميكروفونه، ويمنحه لزميل آخر، شعر «دياب» بالارتباك وفشل فى تشغيل الميكروفون، لكنه اكتسب نوعًا من الثقة فى استخدامه بعد أن أشار إليه عبدالقدوس قائلاً: «دوس على الزرار اللى تحت يا عمنا»، وبعدها انطلق دياب فى حديثه مع المصورين، وألقى عليهم بيانه الاحتجاجى وعبر بلسانهم عن غضبه إزاء الانتهاكات التى تمارس ضدهم أثناء تأدية عملهم. ورغم سعادته بالثقة التى منحها له عبدالقدوس فإن دياب لم يخف حالة القلق التى شعر بها بسبب الميكروفون قائلاً: «مش هو ده الميكروفون اللى بيجيب الأمن».