حريق قطار الصعيد والحرب الأمريكية على العراق، هما أهم الأحداث التى يتضمنها مسلسل «هارمونيا»، الذى أدرجته مدينة الإنتاج الإعلامى مؤخراً ضمن خطتها الدرامية لعام 2009، وبدأ المخرج هانى إسماعيل التحضير لبدء تصويره بترشيح فريق التمثيل فاختار كلا من عامر منيب ووفاء عامر وهيدى كرم وصلاح عبدالله وعفاف شعيب ورشوان توفيق للقيام بالبطولة. المخرج ينتظر حالياً إشارة البدء من المدينة بتخصيص ميزانية له حتى يدخل حيز التنفيذ ويواصل التحضير بمعاينة أماكن التصوير ويترك النص لمساعديه لتفريغه وبدء التصوير الأسبوع المقبل. «هارمونيا» تأليف فتحى دياب وتبدأ أحداثه ليلة 31 ديسمبر عام 1999 بالاحتفال الضخم الذى تم تحت سفح الأهرام وكادت تفسده العواصف الرملية، ثم ترصد الأحداث فى إطار اجتماعى كل الاختلافات السياسية والاجتماعية والدينية أيضاً وكل الأصوات النشاز فى مصر، وبحسب المؤلف يرصد العمل من الناحية الدينية وجوداً للإخوان المسلمين والجماعات الأكثر تطرفاً، وكذلك المتصوفون الروحانون، وهناك الأزهريون وهناك صراعات قائمة بين القديم والحديث، كما أن المسلسل يرصد فكرة التطرف فى الجانبين الإسلامى والمسيحى، ومن الناحية السياسية يرصد العمل مواصفات الطبقة الحاكمة فى مصر وانقسامهم إلى حرس قديم وتيار جديد، كما أن هناك أيضاً على الساحة السياسية الليبراليين الجدد، وهم نوعان فى المسلسل، نوع يؤمن حقاً بالليبرالية ونوع آخر يتخذها وسيلة من أجل تحقيق مكاسب سياسية، ومن الناحية الاجتماعية سيرد بالعمل طبقات كادحة يسكنون فى الدويقة وطبقات مرفهة يسكنون فى جاردن سيتى والزمالك. ويعد «هارمونيا» رصداً للحالة العامة لمصر منذ عام 1999 وحتى 2004، بما فى تلك الفترة من كوارث وما شهدته من عدم وجود انسجام بين أطياف المجتمع المصرى. وعلمت «المصرى اليوم» أن مدينة الإنتاج الإعلامى تعاقدت مع المؤلف نفسه على عمل آخر عنوانه «أكتوبر الآخر» وسيخرجه إسماعيل عبدالحافظ عقب انتهائه من تصوير مسلسلى «همس الجذور» و«المصراوية 2» وسيكون «أكتوبر الآخر» بمثابة امتداد لمسلسل «هارمونيا»، حيث يرصد الحياة بتغيراتها فى مصر منذ عام 2004 وحتى عام 2006، بما فى تلك الفترة من كوارث أيضا،ً أهمها حريق مسرح بنى سويف وغرق العبارة، ويعتبر هذا العمل هو الجزء الثانى ل«هارمونيا» من الناحية الزمنية، لكنه مختلف من حيث فريق العمل والأحداث وطريقة السرد الدرامى، ومسلسل «أكتوبر الآخر» يعتبره المؤلف دعوة لعبور جديد أو نصر أكتوبر جديد من أجل إنقاذ مصر مما هى فيه، ومحاولة لعمل عقد اجتماعى جديد بيننا كمصريين، ومحاولة للبحث عن التناغم وإصلاح أى نشاذ.
