يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى اجتماعاً استثنائياً مساء اليوم الأحد فى بروكسل، مع نظرائهم من مصر وتركيا والأردن والسلطة الفلسطينية، وذلك فى إطار استئناف الجانب الأوروبى المحادثات مع الأطراف ذات الصلة بتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، فيما يبحث وفد من حركة «حماس» فى القاهرة اليوم أيضا تثبيت وقف إطلاق النار وشروط التهدئة، بينما أفادت أنباء صحفية إسرائيلية بأن مصر والدولة العبرية توصلتا إلى تفاهم بشأن زيادة القوات المصرية الموجودة على الحدود بين الجانبين بعدد يتراوح بين 750 وألف جندى وذلك للتصدى لعمليات التهريب. ويأتى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى مع نظرائهم من دول المنطقة، بحسب ماذكرت رئاسة الاتحاد فى بيان لها أمس، بعد أيام قليلة من اجتماع مماثل عقده الاتحاد الأوروبى مع إسرائيل بحضور وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى، لبحث تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، خاصة فى أعقاب المؤتمر الأخير الذى عقد فى شرم الشيخ، واستئناف التحاور حول إيجاد الطرق لمساعدة سكان غزة الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة. وقال البيان إن الاتحاد الأوروبى يهدف من وراء تلك الاجتماعات إلى تحديد دور أو استراتيجية أوروبية، للبحث عن طريق لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار فى المنطقة، وإعطاء الأمل من جديد فى السلام . كان أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، قد أجرى أمس فى العاصمة السعودية الرياض مشاورات سياسية مع نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل، وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن المشاورات السياسية والتى تشمل كذلك كلا من الأردن وفلسطين ودولة الإمارات العربية، تتضمن تنسيق العمل والاتصالات التى تجريها هذه الدول مع الإدارة الأمريكيةالجديدة فى الموضوعات والقضايا العربية، فى ضوء الاهتمام المبكر من جانب الإدارة الأمريكية بالوضع فى الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالوضع الفلسطينى الإسرائيلى. فى سياق متصل وصل وفد من حركة حماس عبر معبر رفح إلى القاهرة أمس الأول، لاستكمال المباحثات مع الجانب المصرى بشأن تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ومن المقرر وصول وفد من الحركة فى الخارج لينضم الوفدان فى محادثات تعقد اليوم، كتمهيد للحوار الذى دعت إليه القاهرة بشأن وقف إطلاق النار وشروط التهدئة بين إسرائيل و«حماس». فيما أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس أن وفداً من قادتها سيجرى فى القاهرة اليوم مباحثات مع المسؤولين المصريين حول قضايا التهدئة مع إسرائيل واستئناف الحوار الوطنى الفلسطينى. وأفادت أنباء صحفية إسرائيلية بأن مصر وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم بشأن زيادة القوات المصرية الموجودة على الحدود بين الجانبين، بعدد يتراوح بين 750 وألف جندى وذلك للتصدى لعمليات التهريب.