أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت أمس أنه لا يجب السماح لحركة «حماس» بقيادة عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة مما سيمنحها شرعية، وفق ما جاء فى بيان رسمى. وقال أولمرت «يستحيل أن تقود حماس عملية إعادة إعمار قطاع غزة وتنال بذلك شرعية». وأضاف أن «إسرائيل ستعمل على أن تتولى إعادة الإعمار منظمات دولية بالتعاون مع الأممالمتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية». وتابع «بهذه الشروط فقط ستتعاون إسرائيل بشكل كامل مع هذه العملية الرامية إلى مساعدة المدنيين الأبرياء». فى الوقت نفسه، أعلن مسؤولون أوروبيون أن إسرائيل طلبت من الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة أن تقدم قائمة تفصيلية بما تريد إدخاله إلى قطاع غزة من سلع ومعدات وأفراد سواء لتوفير الحاجات العاجلة أو لإعادة البناء. وأوضح الدبلوماسيون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن إسرائيل أشارت إلى أنها تعتزم إدارة هذه العملية بطريقة محكمة من خلال اشتراط الحصول على موافقتها على كل مشروع على حدة. وطلبت أيضا «ضمانات» من الأممالمتحدة والمنظمات الأخرى كى لا تستفيد حماس من المشروعات، التى تقيمها هذه الهيئات، بينما امتنع مسؤولو الأممالمتحدة عن التعليق على طلب إسرائيل. وبينما قررت إسرائيل أمس فتح معبرى كارنى «المنطار» وكيرم شالوم «كرم أبوسالم» لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، ربطت وزيرة الخارجية إسرائيلية تسيبى ليفنى إعادة فتح المعابر بشكل دائم بين إسرائيل وقطاع غزة بكشف مصير الجندى جلعاد شاليط، الذى أسرته حماس فى يونيو 2006. وأكدت ليفنى، فى بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلىة، «الأمران مترابطان ولا يمكن فصلهما، لن يكون هناك أى تقدم فيما يتعلق بإعادة الفتح (المعابر) قبل تحقيق تقدم فيما يهمنا جميعا وهو إطلاق جلعاد شاليط». وبعد فتح معبرى المنطار وكرم أبوسالم، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن نحو 250 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية دخلت، لأول مرة، إلى غزة منذ بدء العملية الإسرائيلىة فى القطاع فى ديسمبر الماضى. وأشارت الإذاعة إلى أنه من المقرر أن يعاد أيضا فتح معبر ناحل عوز(الشجاعية) لإدخال الوقود ومشتقاته إلى القطاع. فى غضون ذلك، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس إلى إسرائيل، حيث سيتوجه منها إلى قطاع غزة فى زيارة تهدف إلى تقييم حجم الدمار، الذى خلفته العملية العسكرية الإسرائيلىة فى القطاع. كما عقد «بان» محادثات مع المسؤولين الإسرائيلىين فى القدس صباح أمس. جاء ذلك فيما بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول فى توزيع المساعدات على نحو 8000 أسرة فى غزة بعد وقف العمليات العسكرية فى القطاع. وقالت دوروثيا كريمتساس المتحدثة باسم اللجنة إن الصليب الأحمر يقدم الآن أدوات الطبخ والأقمشة المقاومة للأمطار وأدوات النظافة والأغطية للعائلات التى فقدت منازلها فى الهجوم العسكرى الإسرائيلى، الذى استمر 3 أسابيع.