ونحن من حقنا نعرف، أبسط مواطن فى مصر قبل أن يقف طالبا العدالة من القضاء، واثقًا فى أحكامه، هاتفًا يحيا العدل من حقه أن يعرف ماذا يجرى داخل كواليس ودهاليز القضاء، ولن يمنعنا من حقنا هذا ترهيب أو تقديس، لا القضاء عجل ذهبى نتعبده، ولا القضاة ملائكة بأجنحة بيضاء، العدالة صارت مغمضة العينين حتى لا ترى فضائح تعيين معاونى النيابة دفعة 2007. الفضائح جمع فضيحة، وما نشرته «المصرى اليوم» و«الوفد» مجمع فضائح لا يصح السكوت عنه أو التعمية عليه بنفى متوقع لحفظ ماء وجه القضاء، المنشور يمس سمعة القضاء الجالس والواقف، وكل من يهب واقفا مع كلمة الحق.. محكمة.. وفتحت الجلسة. الفضيحة الأولى: تعيين 17 معاون نيابة رغم استبعادهم، بسبب التحريات الأمنية والجنائية، يعنى لم يتحقق فيهم شرط حسن السير والسلوك، يعنى فيشهم وتشبيهم ليس نظيفا، يعنى تقاريرهم تفيد بعدم الأهلية لتلك الوظيفة ذات الحيثية، للحكم بالعدل، فاقد العدل لا يعطيه، على رأسهم جنايات وتحريات، مبطوحين، سنصل معهم إلى آخر الشوط. نرجو إعمالا لمبدأ الشفافية نشر أسماء المستبعدين، وتحرياتهم الأمنية والجنائية، وتقارير الرقابة الإدارية، يجب إعلان اسمائهم حتى لا نقف أمامهم طالبين العدالة، وياليت بالمرة ننشر اسماء السادة المستشارين الذين اغتصبوا لاولادهم النيابة ظلما، ومارسوا عدوانا على العدالة فى التعيينات، وقبلوا الدنية فى دينهم القضائى، أى مستشار يتدخل لتعيين ابنه ويضغط تنعدم صلاحيته القضائية، أليس هذا استغلالاً للنفوذ، أليس هذا مسلكًا وظيفيًا معيبًا، هناك مستشارون يحترمون أنفسهم وينأون بأنفسهم وأولادهم عن الشبهات، باعتبار أن الحلال بيّن والحرام بيّن للأعمى. الفضيحة الثانية: تعيين خمسة حاصلين على تقدير مقبول ضمن 440 معاونا، معاون نيابة بمقبول، مقبول يا ظلمة وجيد وجيد جدًا قاعدين على القهوة، مقبول وجيد وجيد جدًا، واقفين على سلالم المحاكم يترجون الله فى حق النشوق، مقبول لكن أبوه جيد، والعائلة جيد جدًا، أليس أولاد مستشارين، أولاد مستشارى اليوم هم مستشارو المستقبل، ابن الوز عوام، وابن المستشار وكيل نيابة، قاعدة الطفو الاجتماعى. وثالثة الأثافى: ونفر منهم يحتجون على استبعاد أبنائهم، من حقهم الاعتراض، اشمعنى أولادنا، أولاد البطة السودة، ابنك عليه تقارير وابنى عليه تقارير، ابنك مقبول ابنى مقبول، أنت مستشار وأنا مستشار، وأعضاء فى النادى، نادى مجلس الدولة، بالمناسبة النادى ساكت ليه على تلك الفضيحة؟ لا أسكت الله لكم صوتا، أرجو ألا يصدر بيان من النادى ضد الصحافة لأنها مست السجادة القضائية، الطهارة، البحث عن فضيحة ليست من شيم الصحافة، ولكن الفضيحة تحدث بها المستشار محمد عيد سالم، الأمين العام لمجلس القضاء، وتحدث بها الركبان - أقصد ركاب الميكروباص فى ميدان العتبة. الرابعة: تعليق المستشار سالم نفسه المنشور فى «المصرى اليوم» ردا على احتجاج ثمانية من المستشارين لاستبعاد أبنائهم دون إبداء الأسباب، قال حازمًا لزميلى طارق أمين: كل واحد عارف عيبه؟ تهديد ووعيد، يعنى خلى الطابق مستور، عيالكم مبطوحة.. ما صكه المستشار سالم يؤسس لقاعدة قضائية جديدة، امشى وأنت ساكت. خامسها: التدليس على القرار الجمهورى لتعيين دفعة لم يتحقق فيها شرط حسن السير والسلوك، دفعه ستخرج بالصلاحية بعد يوم واحد من استلام العمل، استقلال القضاء لا يعنى غض الطرف عن فساد التعيينات، لا يعنى سكوت رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء على مجمع الفضائح التى صارت تزكم الأنوف.