علق عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، مساء الخميس، على حملة «تمرد» الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، بقوله: «كويس إن فيه شباب بيفكر بحرية دون عنف، وهذه حرية رأي، وشباب تمرد شباب نشيط وزي الفل»، لكنه تساءل عن أثر جمع استمارات التوقيعات هذه، بقوله: «ماينفعش تقول لي 10 أو 15 مليون توقيع دون مراقبة من منظمات المجتمع المدني». وأشار «سلطان» في مقابلة تليفزيونية على قناة «القاهرة والناس» مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «القاهرة 360»، إلى جمع التوقيعات لصالح الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، حيث اعتبر أنها جاءت لأن «النظام مستبد»، ورفض المقارنة بين ما تم قبل الثورة، وما حدث في عهد الرئيس مرسي. ووصف ما تفعله «تمرد» بأنه «حق مكفول ويجب ألا يواجه»، لكنه رفض أن تلزمه بأي شيء لأنها تتم دون إشراف قضائي. من ناحية أخرى، أبدى «سلطان» سعادته بإطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء، كما أشار إلى أنه يوافق على كلمة الرئيس محمد مرسي التي وجه فيها بالحفاظ على «الخاطفين والمختطفين»، معتبرًا أن إسرائيل ليست بعيدة عما حدث. وأوضح «سلطان»: «أنا مع كلمة الحفاظ على الخاطفين والمختطفين لأن دور الدولة مش قتل المتهمين وإنما القبض عليهم»، مشيرًا إلى أن قول الرئيس مرسي يدرس في كليات الحقوق. وقال: «المواجهات التي تحدث في سيناء لا يمكن أن تجري بمعزل عن إسرائيل، لأنه في فترة مبارك كلها كنا فاتحين سيناء لإسرائيل، وكنا نتعامل مع أهل سيناء بطريقة سيئة، فضلا عن معاملة أمنية سيئة وتهميش في الخدمات، وكنا نساعد إسرائيل في أنها تتمكن من سيناء». وأشار «سلطان» إلى أن عموم المصريين كان قلبهم على الجنود المختطفين، وتمنوا خروجهم من غير ضرر، مشيرًا إلى أن هذا الهدف تحقق، وأضاف: «محتاجين ثواني نفرح إن فيه هدف تحقق، وبعد ما نطمئن على ولادنا، تبدأ باقي الأجهزة تأخذ إجراءاتها، والحقيقة بعض إخواننا متسكترين علينا الفرحة والمفروض نعيش في نكد ليل نهار وإن البلد ضايعة». ولفت «سلطان» إلى أن الرئيس مرسي ناقش مع القوى والأحزاب السياسية رأيهم في قضية اختطاف جنود سيناء، مشيرًا إلى أن ما فعله ضروري حتى تؤدي القيادة السياسية بإجماع شعبي، موجهًا في الوقت نفسه اللوم لمن لم يحضر هذا الاجتماع. وخاطب «سلطان» القوى والأحزاب السياسية، بقوله: «العبرة أننا نختلف من أجل المصلحة الوطنية».
