نحو عشرة مليارات دولار كانت إيرادات شاشات السينما فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2008، والتى يزيد عددها على 37 ألف شاشة، ورغم انخفاض الإقبال بنسبة تتراوح بين 4 و5 فى المائة، على مدار العام، وزيادة متوسط أسعار التذاكر، حوالى دولار من 6 إلى 7 للتذكرة الواحدة حقق «الفارس الأسود»، إخراج كريستوفر نولان، أعلى الإيرادات فى أمريكا والعالم، «ما يقرب من مليار دولار فى 20 أسبوعاً»، وحقق فيلم التحريك «وول - إى» إخراج أندرو ستانتون أكثر من نصف مليار دولار فى 22 أسبوعاً، وفى موسم جوائز سينما 2008، والذى بدأ مطلع يناير، ويصل إلى ذروته مع إعلان ترشيحات الأوسكار يوم الخميس القادم، لم يفز فيلم المليار فى خمسة شهور، وهو رقم قياسى غير مسبوق، إلا بجائزة أحسن ممثل فى دور مساعد فى مسابقة اتحاد نقاد السينما الأجانب فى هوليوود «جولدن جلوب»، والتى فاز بها هيث ليدجر، وهى جائزة عاطفية بحتة لموت الممثل فى ذروة شبابه العام الماضى. أما فيلم «وول - إى» وهو اسم روبوت، أو إنسان آلى كما نطلق عليه، فقد فاز بجائزة أحسن فيلم تحريك فى مسابقة «جولدن جلوب» وفى مسابقة جمعية نقاد السينما فى نيويورك، كما فاز ولأول مرة على الإطلاق بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة جمعية نقاد لوس أنجلوس، فلم يسبق أن فاز فيلم تحريك بجائزة أحسن فيلم فى أىٍ من مسابقات النقاد فى أمريكا، وربما فى العالم، وموضوع الفيلم روبوت يبحث عن الحب بعد نهاية العالم، ومن الجدير بالذكر أن الفيلم من إنتاج شركة «بيكسار» التى بدأت بإنتاج «قصة لعبة»، أول فيلم تحريك صنع بالكامل بواسطة الكمبيوتر، والتى تجاوز مجموع إيرادات أفلامها 4 ونصف مليار دولار، بمتوسط 200 مليون لكل فيلم، وقامت شركة ديزنى بشرائها عام 2006 بأكثر من 7 مليارات دولار. ولأول مرة أيضاً منحت الجمعية القومية لنقاد السينما الأمريكيين جائزة أحسن فيلم إلى فيلم تحريك أجنبى الفيلم الإسرائيلى «رقص مع بشير» إخراج آرى فولمان، والذى فاز فى الوقت نفسه بجائزة أحسن فيلم أجنبى فى مسابقة اتحاد نقاد السينما الأجانب فى هوليوود «جولدن جلوب». وبينما يضم الاتحاد 83 عضواً، تضم الجمعية القومية 63 عضواً من مختلف المدن والولايات، ومن أهم أفلام التحريك فى سينما 2008 فى العالم أيضاً «كينج فو باندا» و«بلوت» من أمريكا والفيلم اليابانى «بونيو عند منحدر البحر» إخراج هاياو ميازاكى. [email protected]