قال محمد فتحى السنوسى، مدير عام أطلس المأثورات الشعبية والفلكلور بالبحيرة إن الروايات الواردة عن هوية «أبوحصيرة» متناقضة ففى حين تقول إحدى الروايات اليهودية إنه من أحبار اليهود واسمه يعقوب أبوحصيرة، جاء إلى مصر مسافراً من المغرب، وكان يحمل معه حصيرة هى كل ما لديه من متاع، فسماه المصريون أبوحصيرة، وكان يعمل إسكافياً يصلح الأحذية، ويجلس فى أحد شوارع دمنهور، وتحديداً فى أول شارع سوق الملوخية. يضيف السنوسى: وتروى الروايات الشعبية فى دمنهور حكاية أخرى، تقول إن أحد الصبية كان يمر عليه كل يوم، ويسأله متهكماً، «متى ستموت يا أبوحصيرة»، فكان يجيبه يوم السبت، ولما تكرر ذلك عدة مرات، تصادف أن مات أبوحصيرة يوم سبت فى فترة ثورة أحمد عرابى، فنسج التراث الشعبى حوله العديد من حكايات الكرامة واعتبروه ولياً، وقام أهالى دمنهور بتجهيزه لنقله إلى الإسكندرية ومنها إلى المغرب بحراً لكنهم كلما هموا بوضعه فى السيارة انهمر المطر بشدة، فلم يجدوا مفراً من دفنه فى قرية دمتيوه، وهناك رواية أخيرة. تقول إنه ولى مسلم جاء من المغرب قاصداً الحجاز، وهو فى طريقه حدثت هوجة عرابى، فاضطر للبقاء والعيش فى دمنهور.