يا أمة قُومِى وانهضِى فَالخَطرُ قادمُ مُحدِقُ وأيقظى أولادَكِ من غَفَلةٍ فهُم فى سباتِ مُغرِقِ وَلَمْلمِى شَمْلَهُم بِمَحَبةٍ من بعدِ طولِ تفرقِ لإنقاذِ غزة من الرَدَى فهى فى جحيمٍ محرقِ فلا جدوى ليدٍ بمفردها ويدُ اللّهِ مع الجماعة تصفقُ يا أمة التوحيد هبى وجاهدى فنصر اللّه لا محالة محققُ هذا كما وَعَدَ الإلهُ المؤ منينَ فى زمانٍ سابقِ فلا عَهدَ مع اليهود من الأزل وإن كانَ أمامَ الجميعِ موثقَ من عهدِ طه نبينَا المختارِ واليهودى للعهدِ يخرقُ يا أمةً ماتت فيها الرجولةُ والشهامةُ فى ولاتِكِ تحرقُ يا أمةً سَكَنَ الغرابُ ديارَهَا وعلى أطلالِهَا أمسى يصيحُ وينعقُ يا أمةً فى المواخرِ والملاهى عر بدت والقدسُ وغزةُ فى حصارِ مخنقِ أَرَضِيتُم بهذَا الذُلِ يا عرب والغريبُ على أهلِ غزة يشفقُ أمَا هَالكمُ بغدادَ الحضارةِ تنهارُ فى وضح النهار وتُسرقُ أمَا هَالكمُ يا أيُّهَا العربُ وصدام فى يومِ عيدٍ يُشنَقُ أَمَا هَالكمُ شيخٌ قعيدٌ فى بحورِ الدمِ يغوصُ ويَغرَقُ أمَا هَالكمُ شابُ فتىٌ هو وذووه أجسَادُهم تتمزَقُ أمَا هَالكمُ أشلاءُ طفلٍ على أطلال منزلهِ تَتَفَرقُ فاللّه يَنصُرُ ناصره فى عزةٍ وَيُهين الجبانُ الضعيف وَيَسْحَقُ شعر - عادل البدراوى