أجرت نيابة العريش، أمس، تحقيقات مع الزميل صلاح البلك، مراسل «المصرى اليوم» فى شمال سيناء و25 آخرين وجهت إليهم تهم «التجمهر والتظاهر وتوزيع منشورات والاعتداء على أفراد شرطة». كانت الشرطة قد ألقت القبض على مراسل «المصرى اليوم»، أمس الأول، أثناء تغطيته الصحفية لمسيرة احتجاجية ضد العدوان على غزة، انطلقت من أمام مسجد الرفاعى بالعريش. وقال شهود عيان إن مراسل «المصرى اليوم» كان واقفاً بجوار أحد المطاعم يؤدى عمله ويصور المسيرة، وحضر إليه ضابط من مباحث قسم ثان العريش وطلب منه عدم التصوير والصعود إلى سيارة الشرطة، وحاول «صلاح» أن يقنعه بطبيعة عمله، إلا أن الضابط رفض الإصغاء إليه وأصر على اصطحابه رغم وجوده وسط عدد كبير من الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية التى تغطى الأحداث، وأعلن مراسلو الصحف فى شمال سيناء تضامنهم مع زميلهم، مؤكدين أنه كان يؤدى عمله ولم يشارك فى المسيرة. وقال مصطفى سنجر، عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، مراسل جريدة البديل فى سيناء، إنه شاهد «صلاح» يقف خلف كردون أمنى يفصل بينه وبين المتظاهرين بحوالى 10 أمتار، وقامت قوات الأمن بالهجوم عليه واعتقاله، وكان بجواره العديد من الصحفيين وكاميرات الفضائيات، مشيراً إلى أنه تردد أن سبب اعتقاله هو نشر موضوع فى «المصرى اليوم» تضمن ذكر اسم أحد ضباط أمن الدولة أثناء تغطيته زيارة لجنة الأمن القومى بمجلس الشعب للعريش لمناقشة أحوال البدو فى نوفمبر الماضى.