انتقد الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك، الدعاية الإسرائيلية التى تهول من آثار الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل. وقال فى مقال بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن إسرائيل تحدد طريقة توصيل رسالتها طبقا للمكان والشعب الذى تخاطبه، لتحاول الإيحاء للناس فى الغرب بأنهم يعيشون فى منازل آمنة ولا يشعرون ب«الرعب» الذى تسببه الصواريخ الفلسطينية للإسرائيليين، موضحا أن تلك الصواريخ التى يقدر عددها بالآلاف لم تقتل على مدار 10 سنوات أكثر من 20إسرائيليا حتى الآن. أضاف فيسك أن كل اتفاقات السلام كانت تدور حول «تسويات»، ولم تنجح منذ استيلاء إسرائيل على الأراضى العربية فى الضفة الغربية، مؤكدا قناعته بأن على الصحفيين الوقوف إلى جانب من يعانون (قاصدًا الفلسطينيين)، رافضا إعطاء نفس الوقت والمساحة لكلا الطرفين. وأكد أن ما يحدث الآن فى غزة لا يمكن تشبيهه كما فعل أحد الكتاب المؤيدين لإسرائيل حين وجه خطابه لسكان دبلن الأمريكية، متسائلا: «ماذا تفعلون إذا تعرضتم للقصف ب800 صاروخ وقذيفة هاون؟». وانتقد فيسك عدم طرح التساؤل الآخر وهو: «ماذا تفعلون لو بقيتم تحت قصف متواصل من الطائرات والدبابات وآلاف الجنود الذين مزقت قنابلهم 40 امرأة وطفلا خارج إحدى المدارس، ودكت منازل على أسر بأكملها؟»!