رغم ما يشهده قطاع صناعة الدواء من ثبات فى مواجهة الأزمة العالمية، التى قد تشهد أسوء حالاتها فى 2009، فإنه مثل غيره من القطاعات قد تتأثر العمالة الموجودة به جراء هذه الأزمة. ففيما وضعت شركات عالمية كبرى مخططاً لتقليص العمالة بها بدأته «فايزر» الدوائية فى 2008 بفصل 10 آلاف موظف لتعويض انخفاض الأرباح بها، قلل عدد من مسؤولى الشركات المحلية من احتماليةتقليص العمالة، مؤكدين أنهم يفقدون 20٪ من مندوبى الدعاية سنوياً بسبب الانتقالات بين الشركات المحلية والعالمية. الدكتور أسامة السعدى، رئيس المجلس التصديرى للدواء، رئيس مجلس إدارة فرع إحدى الشركات العالمية أشار إلى أن الشركات المحلية ستكون لديها أزمة فى التوظيف خلال العام الجارى لتحقيق أرباح مع الحفاظ على جودة المنتج. ورغم نفيه وجود نية لدى الشركات المحلية لتقليص العمالة، أكد الدكتور أسامة رستم، عضو مجلس إدارة إحدى كبرى الشركات المصرية أنه ينظر للعام الجديد بحذر وتفاؤل قائلاً: «لا توجد لدى الشركات الخاصة زائدة، لكن سيتم الحذر فى التعيينات الجديدة وخطط التوسع حتى نعبر عنق الزجاجة». وأشار رستم إلى وجود مخطط لدى الشركات العالمية لتقليص العمالة وإن كانت لم تعلن عن التفاصيل، لكنها ستقوم بتقليص فرص التوظيف لديها وخفض العمالة الموجودة، ونقل مواقع الإنتاج من مكان لآخر حسب التكلفة الإنتاجية.