الخروج المبكر من الكأس يدق ناقوس الخطر فى الأهلى

أثار خروج الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى من كأس مصر قلق الجماهير الأهلاوية على مستقبل فريقها، فبعد أن كان يصول ويجول فى البطولات المحلية والخارجية باعتباره البطل بلا منازع تراجع مستوى لاعبيه بشكل لافت للنظر، وبدأ يتلقى الهزيمة تلو الأخرى، وكأن عدوى الانكسار قد انتقلت إليه من منافسه التقليدى الزمالك.
وقبل مباراة القمة أمام الزمالك تباينت ردود الأفعال ما بين متفائل ومتشائم بالنسبة للفريق، خصوصاً أن الفريق يمثل حالياً نصف قوام المنتخب الوطنى.
فى البداية حمل جمال عبدالحميد، نجم الزمالك السابق، مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق، مسؤولية الخروج من كأس مصر بعد خسارته من حرس الحدود صفر/1، وقال: إن المدير الفنى أخطأ لاعتماده على رأس حربة واحد فى بداية المباراة وهو الأنجولى فلافيو، خصوصاً أن الحرس لم يكثف من هجماته فى بداية اللقاء، وعندما تدارك جوزيه الخطأ دفع بأحمد بلال لتكثيف الجانب الهجومى، كان الوقت قد مر وسيطر الحرس على مجريات الأمور.
ولفت إلى أن خروج الأهلى من الكأس كشف العديد من السلبيات بالفريق التى تحتاج للعلاج السريع قبل أن تتفاقم وتعود عليه بالسلب خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن الخروج جاء بعد فترة قليلة من فضيحة مونديال العالم للأندية باليابان ليزيد من أوجاع جماهيره ويدق ناقوس الخطر، خصوصاً فى ظل الأخطاء المتكررة للمدافعين شادى محمد ووائل جمعة وأحمد السيد، فضلاً عن تراجع مستوى أداء لاعبى خط الوسط، الذى تأثر بغياب حسام عاشور للإصابة، الذى أثبت أنه نجم الوسط.
وقال جمال عبدالحميد: إن لاعبى الأهلى لم يلتزموا بالتعليمات التى طلبت منهم، ووضح على أدائهم العشوائية والتسرع وغاب الترابط بين الخطوط، الأمر الذى ساعد فريق الحرس على تكثيف الهجمات، وإحراز هدفه فى ظل تراخى لاعبى خط الدفاع.
فيما أرجع ضياء السيد، المدير الفنى لمنتخب الناشئين، خسارة الأهلى وخروجه من كأس مصر إلى اعتماد مانويل جوزيه على نفس التشكيلة، التى استهلكت من جراء ضغط المباريات منذ عودة الفريق من اليابان، وهو ما كان واضحاً على أدائهم فى المباريات الأخيرة، الأمر الذى تسبب فى تراجع المستوى وخسارة الفريق للمباراة، وكان المطلوب أن يمنح جوزيه الفرصة للبدلاء وتجهيز صف ثان يستطيع استكمال المسيرة ويجارى فريقاً مثل حرس الحدود، الذى يتميز بالسرعة فى الأداء والجانب البدنى أكثر من الأهلى.
وطلب ضياء من الجهاز الفنى الاستفادة من الأخطاء لتجنب تكرارها مرة أخرى بجانب تكثيف الجلسات مع اللاعبين خلال الفترة المقبلة لإخراجهم من الحالة النفسية التى أصابتهم بعد الخروج من الكأس، ومطالبتهم بالتركيز فى مباريات الدورى، خصوصاً أن درع الدورى هى الفرصة الوحيدة أمام نجوم الأهلى لتعويض الفترة الماضية، التى شهدت انكسارات عديدة للفريق وتراجعاً ملحوظاً فى المستوى.
أما خالد الدرندلى، عضو مجلس الإدارة، فأكد أنه مطمئن لمستقبل الفريق، لافتاً إلى أن الهزيمة فى مباراة أو خسارة بطولة لا تعنى أن مستقبل الأهلى فى خطر.
وأشار إلى أن الهزيمة فى الرياضة واردة لأى فريق مهما كان قوياً، وأمر طبيعى لأى فريق أن يفوز ويخسر، أما غير الطبيعى أن تستمر الانتصارات إلى الأبد، ويفوز الفريق باستمرار فى كل مبارياته.
وأوضح أن المشكلة الأساسية هى أن الجميع قد تعود على فوز الأهلى، ولم يعد أحد يتصور أنه يمكن أن يخسر المباريات.
وشدد الدرندلى على أن الفريق يدفع حالياً ضريبة المشاركة فى أكثر من بطولة، التى نتج عنها حالة الإجهاد التى أصابت اللاعبين، خصوصاً محمد أبوتريكة، نجم الفريق، الذى تأثر مستواه سلباً بالضغط العصبى.
وتمنى الدرندلى ألا تؤثر نتيجة مباراة الحرس على الفريق فى لقاء القمة أمام الزمالك، لافتاً إلى أن مباريات القمة تكون دائماً بعيدة عن أى حسابات.
فيما أبدى محمد الغزاوى، عضو المجلس، تعجبه للقلق الذى انتاب الجميع بعد الخروج من الكأس، مؤكداً أنها طبيعة كرة القدم التى لا تعترف بأى ثوابت.
أضاف أن هزيمة الأهلى ظاهرة صحية، لأنه من المهم أن يكون هناك تنافس حقيقى بين الأندية ولا يعرف أحد نتيجة أى مباراة قبل أن تبدأ، لأنها بالنسبة له مضمونة وهو ما سيضفى حلاوة على الدورى والكأس.
واعترف الغزاوى بأن الهزيمة لم تكن متوقعة، لكنها لن تؤثر على الفريق فى مباراة القمة التى دائماً ما تكون لها حسابات خاصة.
أضاف أن المهم هو استمرار الفريق على القمة وعدم البكاء على اللبن المسكوب، فضلاً عن ضرورة نسيان الهزيمة والتفكير فيما هو مقبل حتى لا تؤثر الهزيمة على مسيرة الفريق.
وأكد الغزاوى أن الفريق لا يحتاج إلى التجديد فى الوقت الراهن، لأنه يملك فريقين يمكنه اللعب بأحدهما فى أى مباراة رسمية، بدليل ظهور رمزى صالح، حارس المرمى، بمستوى طيب فى لقاء الحرس الأخير وهو أمر يحسب للجهاز الفنى.