احتفلت الطائفية الإنجيلية، فى مصر رسمياً يوم الأحد الماضى، بعيد الميلاد، وذلك قبل يومين من العيد الذى يحين موعده اليوم الأربعاء، ولوحظ غياب ممثلين عن الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية عن الاحتفال الذى رأسه الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة، ودعا خلاله إلى «التضامن» مع نداء الرئيس حسنى مبارك بوقف العدوان على غزة. وحضر الاحتفال كل من الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، وهشام مصطفى خليل، عضو مجلس الشعب، والدكتور جرجس صالح، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكريم الديوانى، أمين رئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس مبارك، والشيخ عبدالمنعم فودة، مندوباً عن شيخ الأزهر، والشيخ فؤاد عبدالعظيم، مندوباً عن وزير الأوقاف، فيما لم يرسل البابا شنودة، بطريرك الكنيسة القبطية، والأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الكاثوليك فى مصر، من ينوب عنهما لتقديم التهنئة. وقال البياضى فى رسالة عيد الميلاد، التى ألقاها تحت عنوان «لماذا لا نخاف»: إن قيم العدل والسلام والحرية إذا التقت معاً سيعيش العالم فى سلام، منادياً بالتضامن مع «نداء قائد وشعب مصر» لوقف الحرب وكل أنواع الأسلحة على أرض فلسطين، والعودة فوراً إلى المفاوضات بإشراف مندوبين يهتمون بالسلام. وشدد البياضى على أن العالم يشتاق إلى السلام على أرض السلام حتى يتحقق طلب السيد المسيح «طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون». وأضاف: «كفى 60 عاماً من الدمار والقهر والتأخر، ولابد من العودة لإعمال العقل وحقن الدماء وحل مشكلة فلسطين»، مشيراً إلى أن ما يحدث فى فلسطين من عنف وعنف مضاد ينقل الرعب والألم والخوف إلى نفوس الكبار والصغار والآمنين على أرض دعيت ب «أرض السلام». من جانبه، أوضح القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة، أن الكنيسة تشعر هذا العام بالصدمة من المذابح التى يتعرض لها «إخواننا الفلسطينيون» فى غزة. وقال: «لقد طلبنا من الله أن يعطى حكمة للسياسيين فى المنطقة العربية من أجل التوحد لإنقاذ الأبرياء فى غزة»، مشدداً على أن الكنيسة بكل مؤسساتها وجمعياتها تشجع الناس على التبرع من أجل غزة. وأضاف: «جميع مستشفياتنا مفتوحة وموضوعة تحت رهن وزارة الصحة لاستخدامها فى علاج أشقائنا الفلسطينيين». من جهة أخرى، برر القس رفعت فكرى، راعى كنيسة أرض شريف بشبرا، احتفال الطائفة قبل موعد عيد الميلاد، بإتاحة الفرصة أمام المسؤولين للحضور حتى لا تتضارب المواعيد مع احتفال الكنيسة الأرثوذكسية، إضافة إلى قيام الدكتور البياضى بالمشاركة فى احتفال الأقباط هو ووفد من الكنيسة الإنجيلية. وأضاف: «الاحتفال الرسمى فقط هو الذى أقيم، أما باقى الكنائس الإنجيلية فقداساتها ستقام ليلة 7 يناير».