استكمل الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما فريقه الرئاسى باختيار ليون بانيتا، المعاون السابق المقرب من الرئيس الأسبق بيل كلينتون، على رأس وكالة الاستخبارات المركزية (سى. آى. إيه) خلفاً للجنرال مايكل هايدن. يأتى ذلك فيما أدى أعضاء الكونجرس الأمريكى اليمين الدستورية، وبحثوا خطة النهوض الاقتصادى الكبير التى تشمل تخفيضات ضريبية كبيرة مع الرئيس المنتخب فيما أعلن أنها ستكون جاهزة فى أول فبراير المقبل. وأثار اختيار بانيتا على رأس الاستخبارات الأمريكية جدلاً واسعاً، حيث علقت السيناتور الديمقراطية ديان فاينستين التى سترأس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ مبدية استياءها قائلة «لم أبلغ باختيار ليون بانيتا ليكون مديراً لل(سى. آى. إيه) وأضافت: «إن موقفى هو أن يتولى شخص محترف رئاسة الاستخبارات، كما جاء اختيار بانيتا مفاجئاً». وأوضح الخبراء أن الهدف من ذلك هو ترميم مصداقية الوكالة التى لطختها فضائح متتالية بشأن اتباعها ممارسات مثيرة للجدل من الرحلات السرية إلى معتقل جوانتانامو حتى وسائل الاستجواب الأقرب إلى التعذيب. وتم تعيين دافيد أوجدن، الذى عمل مستشاراً سابقاً فى إدارة كلينتون مساعداً لوزير العدل الجديد إريك هودلر، بينما ستتولى إلينا كيجان منصب محامية إدارة أوباما، وهو من المناصب الأساسية فى الوزارة. وعلى صعيد آخر، قال أوباما بعد اجتماع مع فريقه الاقتصادى إن خطة النهوض الاقتصادى «الكبيرة» التى تتكلف 775 مليار دولار ستكون جاهزة قبل الأسبوع الأول من فبراير المقبل. وعلى صعيد متصل، وبينما دعم الديمقراطيون فى مجلس الشيوخ من موقفهم بعد فوز السيناتور الديمقراطى آل فرانكين بمقعد مجلس عن الولاية، مما يمنح الحزب 59 مقعداً من إجمالى مقاعد المجلس ال 100، تهدد سحابة الفساد السياسى التى تخيم على ولاية إلينوى بإثارة عاصفة مدوية فى واشنطن، بعد أن خلف سيناتور رولاند بوريس أوباما فى مقعده عن الولاية، حيث يرى الزعماء الديمقراطيون بمجلس الشيوخ ضلوع حاكم إلينوى صاحب قرار تعيين السيناتور الجديد لتحقيق واسع النطاق بتهمة الفساد.
