خصصت هيئة التنمية الصناعية قطعة أرض جديدة لشركة أرسلور ميتال الهندية، لإنشاء مصنع لإنتاج مكورات الحديد بمنطقة السويس الصناعية، بعد اعتراض «واضعى اليد من العرب» ومنعهم الشركة من تسلم الأرض. كانت الشركة قد حاولت تسلم الأرض المخصصة لإنشاء مصنعها، إلا أن العرب، قاطنى هذه القطعة رفضوا، مما اضطر الشركة إلى اللجوء لوزارة الصناعة ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية لحل المشكلة، التى تهدد استثمارات الشركة فى مصر بالتوقف، خاصة أن الشركة دفعت 340 مليون جنيه مقابل الحصول على رخصة إنشاء المصنع. وعلمت «المصرى اليوم» أن الشركة الهندية هددت بسحب استثماراتها من مصر نتيجة المعوقات التى تواجهها، ومنها عدم قدرتها على تسلم الأرض والطاقة اللازمة للمشروع، إلا أنها تراجعت عقب تدخل وزير الصناعة لحل الأزمة وتسليمها أراض بديلة بالإضافة إلى قرار المجلس الأعلى للطاقة بتوفير الطاقة للمشروعات الحاصلة على رخص صناعية ومنها الشركة الهندية التى تعتبر أكبر شركة لإنتاج الحديد فى العالم. وكشف المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية عن انتهاء مشكلة الشركة تماما من خلال تخصيص 1.7 مليون متر مربع مجاورة للأرض المخصصة قبل ذلك. وقال عسل إن الشركة ترغب فى الحصول على جزء من الأرض القديمة وللبدء فى تنفيذ المشروع، وأضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ستنتهى خلال الشهر الجارى من توفير الأرض المطلوبة من خلال تعويض العرب وتخصيص أراض أخرى لهم. وتابع أن الجزء الذى تريده الشركة الهندية من الأرض القديمة يدخل فى إطار التوسعات المستقبلية للمشروع وأن المرحلة الأولى من المشروع سيتم إنشاؤها على مساحة 900 ألف متر. وأكد أن جميع المعوقات والمشاكل الخاصة بالمشروعات الجديدة يتم حلها بالسرعة والكفاءة المطلوبة، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للطاقة وافق الشهر الماضى على توفير الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء لجميع المشروعات الصناعية الجديدة.