فى أول تصريحات للرئيس الأمريكى جورج بوش منذ اندلاع الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة قبل أسبوع، دعا بوش جميع الأطراف المعنية إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» للكف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وصرح بوش فى كلمته الإذاعية الأسبوعية، أمس الأول، بأن «الولاياتالمتحدة تقود الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف فعلى لإطلاق النار واحترامه بشكل تام»، داعياً «جميع الأطراف إلى الضغط على حماس للابتعاد عن الإرهاب ودعم القادة الفلسطينيين الشرعيين، الذين يعملون من أجل السلام»، بمن فيهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن». وأوضح بوش أنه على اتصال مع أبومازن، وكذلك مع العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت. واعتبر بوش أن «اندلاع العنف مؤخرا سببه حماس المنظمة الفلسطينية الإرهابية، التى تدعمها إيران وسوريا وتدعو إلى تدمير إسرائيل»، واصفاً هجمات الحركة الصاروخية على إسرائيل بأنها «عمل إرهابى»، بينما رأى أن الضربات الإسرائيلية كانت دفاعا عن النفس بعد أن أنهت حماس فى 19 ديسمبر تهدئة استمرت 6 أشهر، وأطلقت صواريخ على الأراضى الإسرائيلية، كما اتهم بوش حماس بتعريض حياة الفلسطينيين للخطر بالاختباء بينهم، رافضاً «وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد» لايتلاءم مع آليات المراقبة ويسمح لحماس بمواصلة إطلاق صواريخها على إسرائيل، بحسب قوله. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو: إن الولاياتالمتحدة حثت إسرائيل على تجنب وقوع اصابات بين المدنيين فى عملياتها العسكرية، سواء من خلال الغارات الجوية أو أى اجتياح برى. ومن ناحيتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن «الولاياتالمتحدة قلقة جداً إزاء الوضع، وتعمل بشكل مكثف مع شركائها» للتوصل الى حل. وأضافت قائلة: «نعمل للتوصل إلى وقف إطلاق نار لا يسمح بالعودة الى الوضع، الذى كان قائما سابقا وتستمر فيه حماس بإطلاق الصواريخ انطلاقا من غزة»، واتهمت رايس «حماس» بالاحتفاظ بسكان قطاع غزة «كرهائن»، فيما أوضحت أنها لا نية لديها للتوجه إلى الشرق الأوسط.