أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة، بمسجد القدس بالتجمع الخامس، وسط إجراءات أمنية مشددة، بصحبة ابنه عبد الله، وأسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وشهدت الصلاة «رد» مرسي للإمام في آية، حيث توقف الإمام قليلا أثناء القراءة في الركعة الثانية من الصلاة، فنبهه الرئيس بكلمة في بداية الآية التي من المفترض أن يتلوها. وكان الوجود الأمني داخل المسجد أقل منه خارجه، ما سمح لبعض الأطفال والمصلين بالاقتراب من الرئيس ومصافحته قبل الصلاة، وعقب الصلاة حدثت مشادات بين عدد من المصلين، إثر رغبة أحدهم في الخروج من الباب المخصص لدخول وخروج الرئيس في المسجد، ومنعه الأمن من ذلك فصاح الرجل: «إحنا ندخل ونخرج براحتنا مش هتمنعونا نتحرك في بلدنا»، فاحتد عليه بعض المصلين، وأكدوا أن هناك بابا آخر مفتوحا يمكنه استخدامه. وامتدت المشادات إلى خارج المسجد حيث اعترض أحد المواطنين على تعطله في الشارع انتظارا لموكب الرئيس، وبدأ يصرخ منتقدا أداء الرئيس الصلاة في هذا المسجد، وسط محالات الناس وأفراد الأمن تهدئته، ورد عليه عدد من المواطنين بأن الموكب ليس كبيرا والفترة التي وقفها ليست طويلة. وخرج الرئيس من المسجد ولوح للمصلين الذين تجمعوا لانتظاره وهتفوا له «بنحبك يا مرسي»، بينما كانت المشادات احتجاجا على الإجراءات التأمينية مستمرة على الطرف الآخر من المسجد. وأمام المسجد تجمع نحو 15 فردا من أعضاء حزب الحرية والعدالة، رافعين لافتات لحملة تحت اسم «بأخلاقنا نرتقي» في محاولة لتذكرة الناس بأهمية الأخلاق. وركز إمام المسجد في خطبة الجمعة على من وصفهم بدعاة الشر، وقال: «إن باب الشر فتح بمقتل عمر بن الخطاب، حيث كسره دعاة الشر بصورة قميئة»، مشيرا إلى أن دعاة الشر ينقسمون إلى 3 أنواع، هم الحاقدون على الإسلام من اليهود والنصارى، ومنهم قسم حاقد لا يرى المعروف معروفا ولا المنكر منكرا، و«الحاسدون» الذي قال عنهم الله تعالى: «ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسكم»، مشددا على أن هؤلاء ليسوا كل اليهود والنصارى بل فريق منهم. وفي نهاية خطبته دعا الله قائلا: «اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وأصلح لنا أحوالنا وبلادنا وولاة أمورنا. اللهم هيئ لولينا البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتخلص لله. واجعل مصر بلدا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين».