أصيب قلب القاهرة بشلل مرورى مرتين أمس الأول، بسبب تعطل نفق الأزهر فى الساعة الثامنة صباحاً ثم فى الخامسة مساء، وتوقفت الحياة فى شوارع منطقة وسط العاصمة لانسداد أحد شرايينها الرئيسية. يقول اللواء محسن سليمان، مدير صيانة وتشغيل نفق الأزهر، إن المحافظة تسلمته فى يوليو الماضى، بعد أن كان خاضعاً لإشراف الهيئة القومية للأنفاق منذ تشغيله عام 1999، وأكد أن الهيئة لم تجر له أى أعمال صيانة طوال السنوات التسع الماضية. وكشف سليمان ل«المصرى اليوم» أن النفق يعمل بأجهزة إلكترونية قديمة، إضافة إلى أن ال«سوفت وير» الخاص بأجهزة التحكم لم يتم تحديثه، وكان يجب على هيئة الأنفاق أن تجرى عملية إحلال وتجديد للأجهزة والأنظمة الخاصة بتشغيل النفق. وتابع: إن محافظة القاهرة سبق أن رفضت اقتراح الهيئة تسلم الإشراف على النفق فى عهد عبدالرحيم شحاتة، المحافظ السابق، نظراً لعدم امتلاك المحافظة الإمكانات والأجهزة والخبرات اللازمة لصيانته، وعرض المهندس محمد منصور، وزير النقل، على الدكتور أحمد نظيف، ترك الإشراف على النفق للمحافظة، فوافق على تكليف «القاهرة» بالأمر رغم عدم امتلاكها الإمكانات. واقترح سليمان أن تتكفل شركة متخصصة فى هذا المجال، بالإشراف على النفق وصيانته تحت إشراف محافظة القاهرة، على غرار نفق العروبة الذى تشرف عليه شركة المقاولون العرب لتوافر الإمكانات والأجهزة لديها. وأوضح أن محافظة القاهرة قررت إنشاء لجنة منذ أغسطس الماضى مكونة من أساتذة الهندسة فى جامعات حلوان والقاهرة وعين شمس، لوضع تقرير شامل عن نفق الأزهر وحالته لرفعه بعد ذلك لرئيس الوزراء للبت فى أمر النفق ووضع الميزانيات الخاصة به.
