قررت لجنة الشؤون المالية بمجلس الشورى تأجيل مناقشة موازنة هيئة الأوقاف المصرية إلى جلسة أخرى لاستكمال المناقشات التي شهدت مشادة كلامية عنيفة بين النائب أشرف بدر الدين والمهندس أسامة كمال، رئيس هيئة الأوقاف. اتهم «بدر الدين» الهيئة بأنها «رقم واحد في مصر في الفساد»، وقال خلال اجتماع اللجنة، الأربعاء، أن «هذه أول موازنة في مصر تناقش بعد الثورة، ويجب أن يعلم الجميع ذلك جيداً، خاصة أن فساد الهيئة زاد بعد الثورة، وأنه يمتلك العشرات من قضايا الفساد بهيئة الأوقاف». ورد رئيس الهيئة: «علينا أن نفرق بين منظومات الفساد وبين مشروعات التنمية التي تستهدفها الهيئة حتى نحمّس الناس ونعطي الدعم المعنوى للعمل وليس للإحباط». وأضاف: «يجب أن نلتمس العذر لبعضنا فنحن في مركب واحد، ونسعى لأن يرضى ربنا عنا جميعا، فبعد 30 سنة على محك خطير نتمنى أن تأخذنا المركب إلى ما فيه عزة الإسلام، ولا نريد أن يتحول الأمر إلى محاسبة لمجرد إثبات خطأ شخص آخر». وقال إنه يتعرض لضغوط كبيرة من المواطنين والموظفين الفاسدين خلال عمله بالهيئة، كما أن هناك نواب أيضا يقومون بالضغط عليه في بعض مشكلات الأراضي، مستشهدا بواقعة تعرض لها قريبا وهي إصرار 8 نواب، رفض تحديد أسمائهم، على مقابلته بخصوص مشكلة أرض أوقاف يريدون خروجها من الهيئة، وهو ما اعترض عليه «بدر الدين» قائلا: «هذا الكلام يعد شيوعاً في الاتهام لنواب الشعب.. أطالبك بالكشف عن أسماء النواب، ولو أنهم نواب حاليين سيتم تقديم بلاغ ضدهم ورفع الحصانة عنهم، أما الاتهام فقط لا يجوز». وهاجم النائب سيد عارف، رئيس الهيئة قائلا: «نرفض هذا الاتهام الذي يعتبر إهانة للمجلس، وطالب بتفاصيل الواقعة كاملة بأسماء النواب الثمانية حتى يتم استيضاح الحقائق، خصوصاً أن الإعلام سوف ينقل هذا الكلام الذي يحمل في طياته اتهامات للنواب».
