يعيش 3 أطفال مأساة خطيرة، عقب وفاة والديهم مختنقين بالغاز داخل الحمَّام فى أرض اللواء، ضمتهم جدتهم للأم إلى صدرها وهى تبكى وتؤكد أنها ستهب ما بقى من عمرها لرعاية الأيتام الثلاثة، الذين لم يعد لهم إلا الله، «المصرى اليوم»، انتقلت إلى مكان المأساة ونقلت التفاصيل. فى براءة الملائكة قال الصغير إسلام حسن أحمد، 7 سنوات، إن والده ترك الحياة مع جدته وانتقلوا إلى مسكن جديد فى أرض اللواء هو وشقيقاه التوأم عبدالله ومحمد، 3 سنوات، ووالدته، وبمجرد أن وصلوا وانتهوا من نقل الأثاث، دخل الأب لأخذ حمَّام وبعد ذلك دخلت معه الأم عندما تأخرت، وأخذ هو شقيقيه وتوجهوا إلى حجرة النوم حتى الصباح، وعندما استيقظ فى الصباح شعر بأنه يريد أن يدخل الحمام فراح يطرق على الباب، ولم يفتح له أحد، نادى على أمه فلم ترد عليه، حاول أن يدفع الباب لكن شيئاً خلفه منعه من الدخول، وعندما سمع طرقات على باب الشقة، أسرع وفتحه فوجد المدرسة الخاصة وسألته عن أمه فأخبرها أنها فى الحمَّام مع والده منذ أمس، فأسرعت وفتحت الباب وشاهدت أمى وأبى على الأرض، ونادت عليهما فلم يردا، وعلمت بعد ذلك أنهما ماتا بسبب الغاز، وحضرت سيارات شرطة وإسعاف وطلبوا منه أن يحكى لهم ما حدث، فراح يبكى مع أخويه لأن أباه وأمه لن يعودا مرة ثانية. وقالت جدتهما أم محمود إن ابنتها منى حنفى والدة الأطفال الثلاثة عاشت يتيمة منذ أن كان عمرها 6 سنوات، حيث توفى والدها، وعندما تعرفت على زوجها منذ 8 سنوات، وتم زواجهما كان لا يملك أن يدبر ثمن شقة، فأقام معى فى الشقة التى تتكون من حجرتين فى المنزل رقم 20 فى شارع أبوالحديد بميت عقبة، وأنجبا الأطفال الثلاثة، واستطاع زوج ابنتى أن يدبر من راتبه الذى يحصل عليه من عمله واستأجر شقة فى أرض اللواء، وبدأ ينقل عفشه إلى مسكنه الجديد، كانت فرحتهما لا توصف عندما وصلا إلى الشقة الجديدة، رغم أن إيجارها 400 جنيه شهرياً، لكن الفرحة لم تكتمل ولقيا مصرعهما فى أول ليلة يقضيانها فى الشقة.