فى إجراء هو الأول من نوعه، أبحرت مدمرتان حربيتان صينيتان إضافة إلى سفينة إمداد أمس باتجاه خليج عدن لحماية البواخر التجارية الصينية والتايوانية، فضلاً عن سفن المنظمات الدولية التى تقل على متنها مساعدات إنسانية، من هجمات القراصنة المتنامية قبالة سواحل الصومال الذى تتنازعه الصراعات. وقال قائد القوة البحرية الصينية نائب الأميرال دو جينج تشنج إن المدمرتين تحملان مروحيتين، وتقلان أطقما تتألف من حوالى 800 فرد بينهم 70 من جنود العمليات الخاصة للتدخل السريع، وأضاف أن تلك الخطوة غير المسبوقة تبرهن على التزامات الصين تجاه المجتمع الدولى وأنها دولة رئيسية ومسؤولة على الساحة الدولية وعلى قدرة سلاح بحريتها فى التصدى للتهديدات الأمنية. وستنضم القطع البحرية الصينية إلى قوة بحرية دولية تضم بوارج من الولاياتالمتحدة وقوات حلف شمال الأطلنطى « ناتو» وروسيا والهند الموجودة أساسا حيث تقوم بدوريات فى مياه المنطقة. وفى نفس السياق، أصدر رئيس وزراء اليابان تارو آسو أوامره لبحث إمكانية انضمام سلاح البحرية اليابانية للجهود الدولية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وطلب آسو من وزير الدفاع اليابانى ياسوكازو هامادا بحث إمكانية انضمام قوات الدفاع الذاتى اليابانية لمهمة مكافحة القرصنة، فى الوقت الذى قال متحدث باسم الحكومة أمس الأول إن الحكومة تدرس توجيه مدمرة للقرن الأفريقى للمساعدة فى منع هجمات القراصنة على السفن اليابانية إلا أنه أضاف أن الحكومة يجب أن تدرس الموقف أولاً. وأشارت وسائل الإعلام اليابانية إلى أن الحكومة ربما تأمر بالمهمة بحلول فبراير المقبل، ووفقاً للتشريع الحالى فإن الحماية البحرية ستقتصر على حماية السفن المسجلة فى اليابان أو تنقل رعايا يابانيين. وترددت أنباء بأن الحكومة اليابانية بصدد إجراء تعديل تشريعى يسمح لقوات الدفاع الذاتى اليابانية أيضاً بمساعدة السفن الأخرى المهددة من قبل القراصنة وسط تصاعد معدلات القرصنة فى المياه الواقعة قبالة الصومال.