أعلنت كوريا الشمالية تغيير وزير الدفاع بعد ستة أشهر على تعيينه، في آخر تغيير من سلسلة طويلة قام بها الزعيم، كيم جونج أون، داخل الجيش. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الوزير الجديد الذي تم اختياره، الإثنين، يدعى «جانج جونج نام»، وهو برتبة كومندان في الخمسينيات من العمر وغير معروف كثيرا، حيث يأتي خلفا للوزير السابق «كيم كيوك سيك»، الذي عين في نوفمبر الماضي، من قبل السلطة وكان يعتبر من «الصقور». ويشير خبراء كوريون جنوبيون إلى أنه القائد العسكري الأعلى، الذي نظم قصف جزيرة كورية جنوبية قريبة من الحدود مع كوريا الشمالية، نوفمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين آنذاك، مما أثار أزمة في شبه الجزيرة الكورية. من جانبها، أعلنت كوريا الجنوبية، أنها تتابع هذه التغييرات في صفوف الجيش الكوري الشمالي «عن كثب»، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع «كيم مين سوك»: «لا نعلم ما إذا كان (جانج) أقل تشددا، لكن يبدو أنه ينتمي إلى جيل أكثر شبابا». وأضاف: «تغيير الحقيبة لا يعني تغييرا كاملا للنهج، نحن بحاجة للمزيد من الوقت للحكم على التوجه العام». ويأتي تغيير وزير الدفاع في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترا شديدا بين الجارتين استمر لأسابيع، بعد إطلاق صاروخ كوري شمالي، وإجراء «بيونج يانج» تجربة نووية، ردت عليها المجموعة الدولية عبر تشديد العقوبات. ويسعى «كيم جونج أون» منذ وصوله إلى السلطة بعد وفاة والده في ديسمبر 2011 إلى ترسيخ سلطته على الجيش الكوري الشمالي، ما دفعه لإجراء عدة تغييرات متتابعة في صفوف النخبة العسكرية.