تظاهر عدد من أعضاء الجبهة الشعبية لمحور قناة السويس, السبت، أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بمشاركة أهالي مدن القناة في تصور الحكومة لمشروع محور قناة السويس، وعرض المشروع على الرأي العام قبل إعلانه. وأعلن المتظاهرون اعتراضهم على بعض البنود التي سربت من مشروع القانون الخاص بالمحور، وبالأخص بند تسمية «إقيلم قناة السويس»، والذي يظهر القناة كإقيلم مستقل داخل مصر، ونددوا بإعلان الحكومة طرح رؤيتها للمشروع يوم الإثنين المقبل. وهتف المتظاهرون: «على جثتنا بيع قنالنا علي جثتنا»، «بيع بيع القنال يا بديع»، «قولنا كتير قولنا كتير خير قنالنا مش للبيع»، كما رفعوا لافتات من بينها «مشروع قناة السويس لن يمر قبل موافقة الشعب المصري». وقالت كريمة الحفناوي القياديه بالحزب الاشتراكي المصري، إن «مشروع القناة مقبول كمشروع تنموي وطني، ولكن لن يكون مقبولا لو أصبح هدفه عزل مصر وبيع الأراضي للأجانب، خاصة وأن هناك بنودا في مشروع قانون محور قناة السويس غير مقبولة». وأضافت: «على رأس تلك البنود تسمية المحور ب(إقليم قناة السويس) ولا يخضع ذلك الإقيلم لباقي قوانين الدولة، وهو أمر مرفوض ويهدف لعزل القناة عن مصر ويتحكم فيها الرئيس وعدد من الأعضاء، وهو أمر مرفوض». وقال أشرف دويدار من مؤسسي الجبهة الشعبية لمحور قناة السويس، إن الوقفة تسعي لضرب جرس إنذار للشعب المصري والسلطة أيضا. وأضاف: «أهالي السويس جاءوا للقاهرة خوفا على مدينتهم وعلى مشروع لو نفذ بشكل جيد سيكون محور تنمية شاملة في مصر». وتابع: «أكبر أزمة تواجه الأهالي هو عدم عرض رؤية الحكومة عليهم، وهو ما يجعلهم يخشون يتحول المشروع كباقي المشروعات الأخرى التي حدثت في عهد النظام السابق، التي دفع فيها مليارات وفي النهاية لا يستفيد منه إلا عدد قليل من رجال الأعمال».
